الأرقام الآتية من تعز مخيفة كما الصور، فالمدينة المحاصرة من قبل الحوثيين تختنق وتنازع بكل ما للكلمة من معنى، ولا تفصلها سوى مرتبة واحدة عن المجاعة، بحسب تصنيفات الأمم المتحدة للأمن الغذائي، فللمرة الثانية في أقل من شهرين حذرت الأمم المتحدة من خطر حصول مجاعة في المدينة اليمنية الرازحة منذ أشهر تحت حصار ميليشيات الحوثي.
وأتت تلك الصرخة بعد أن تمكن وفد أممي تابع لبرنامج الأغذية العالمي، السبت، من إيصال مساعدات غذائية لحوالي 18 ألف شخص في تعز.
ومع ذلك لا يبدو أن تلك المساعدات المتقطعة وغير المنتظمة بسبب الوضع الأمني وانتهاكات ميليشيات الحوثي وصالح في البلاد، كافية لإبعاد شبح المجاعة عن أهل تعز.
ففي تلك المحافظة أكثر من 200 ألف شخص بحاجة للماء والغذاء. وعائلة واحدة على الأقل من خمسة تفتقر للطعام والماء وأدنى مقومات العيش، كما أن الغذاء والمساعدات لا تصل إلى العديد من المناطق.
وقد حذر برنامج الأغذية العالمي من أن الفقراء أصلاً في اليمن يزدادون فقراً، وأن أكثر من 3 ملايين شخص مهددون بالجوع في أقل من عام، في حين يعاني 7.6 مليون في البلاد من انعدام الأمن الغذائي الشديد.