تحتشد بالدوحة “قطر” أكثر من 90 منظمة إنسانية إقليمية ودولية ومايزيد عن 150 خبيرا ومتخصصا في المجالات الإغاثية لبحث الأزمة الإنسانية في اليمن في جلسات عمل بدأت اليوم تحت عنوان / الأزمة الإنسانية في اليمن ..تحديات وآفاق الاستجابة الإنسانية/.
ويسعى المؤتمر الذي تنظمه جمعية قطر الخيرية بالشراكة مع 13 منظمة وشبكة دولية وإقليمية على مدى ثلاثة أيام إلى توحيد رؤى الشركاء الفاعلين بخصوص الأزمة الإنسانية في اليمن وتبادل المعلومات وتعزيز آليات المتابعة المتعلقة بتحديد احتياجات المتضررين حسب نوع الحاجة وتوزيع المناطق الجغرافية وتطوير خطط العمل والمبادرات بين الشركاء.
وتركز جلسات وورش العمل في اليومين الأولين على تقييم الوضع الإنساني في اليمنوتحديدالاحتياجات في قطاعات إنسانية متعددة كالتعليم والصحة والمياه والإصحاح وسبل العيش والتمكين الاقتصادي والمأوى والغذاء والحماية .. فيما يخصص اليوم الثالث للاجتماع رفيع المستوى
لعرض النتائج وإطلاق المبادرات والشراكات والتحالفات والتنسيق بين الفاعلين الميدانيين.
وأكد سعادة السيد عبدالرقيب فتح وزير الإدارة المحلية رئيس اللجنة العليا للإغاثة اليمني أن المؤتمر يؤسس لأول مرة لقاعدة بيانات واضحة وعملية إغاثية في اليمن تقوم على أسس علمية ميدانية.
وأوضح سعادة الوزير اليمني في تصريحات للصحفيين على هامش المؤتمر إلى هناك مسحا شاملا أجرى في 12 محافظة يمنية من أصل 22 محافظة لتحديد الاحتياجات وآليات العمل الميداني.
وقال إن هذا المؤتمر يؤسس لخطوة حقيقية لعملية التنسيق بين كل الشركاء من خلال مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية أو جمعية قطر الخيرية أوجمعيات الهلال الأحمر في دول
مجلس التعاون وغيرها من المنظمات والمؤسسات الإنسانية .
وأضاف ” نتطلع لتكون المرحلة 2016 مؤسسة على أعمال إغاثية تتجنب الكثير من الأخطاء التي عادة ما تحدث خلال الكوارث وتقوم على عملية تنسيق وتقييم متكاملين ومتتابعين”.
ولفت سعادة الوزير فتح إلى أن هذا المؤتمر يرتكز على أربع خطط رئيسية هي خطة اللجنة العليا للإغاثة التابعة للحكومة اليمنية وخطة مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية وخطة جمعية قطر الخيرية وخطة مكتب الأمم المتحدة / الأوتشا/..وقال “إن هذه الخطط ستكون هي المرحلة
الحقيقية لإيجاد عمل إغاثي علمي مبني على بيانات ومعلومات وأيضا يبتعد عن العشوائية والتكرار في تنفيذ الكثير من الأخطاء .”