رفضت الحكومة الشرعية في اليمن بقيادة الرئيس هادى مقترحاً تقدم به ناشطون يمنيون لتسليم صنعاء إلى طرف ثالث يتعارف عليه اليمنيون بـ»الرماديون» لعدم وضوح توجههم السياسي ووجود دلائل على ارتباطهم بالحوثيين، في وقت قال مصدر قبلي بالعاصمة صنعاء لـ» المدينة»: إن الحكومة الشرعية بدأت بإجراء مشاورات مكثفة مع قبائل الطوق المحيطة بصنعاء- قبائل همدان. وبني الحارث وبني حشيش وبني مطر وقبائل خولان وسنحان وبلاد الروس- لاسقاط العاصمة صنعاء عسكريا بيد قوات الشرعية التي هي الأخرى بدأت، امس الاثنين، ترتيبات معركة اسقاط العاصمة صنعاء، كما دفعت قيادة التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية بتعزيزات عسكرية جديدة الى مدينة ميدي الساحلية على البحر الاحمر لتأمين السواحل الغربية وتمكين قوات الشرعية من التقدم نحو العاصمة صنعاء، بالاضافة الى تكثيف من الغارات الجوية على معسكرات ومواقع المليشيا في محيط العاصمة من اجل تمهيد الطريق امام تقدم قوات الجيش الوطني والمقاومة إلى العاصمة.
وفي التفاصيل، قال وزير الخارجية اليمني، عبدالملك المخلافي: إنه لا يوجد طرف محايد حالياً، وإن الشعب انقسم إلى اكثرية مؤيدة للشرعية وأقلية متواطئة مع المتمرد، وإن الحياد في هذه الحالة دليل على السلبية.
وأكدت الحكومة اليمنية رفضها العرض الذي يعني الموافقة على إفراغ القرار الدولي رقم 2216 من محتواه، والالتفاف على قوانين الشرعية الدولية. وعلى الصعيد الميداني للمعارك الدائرة في محيط العاصمة صنعاء، كثفت مقاتلات التحالف العربي من غاراتها على معسكرات الحرس الجمهوري الذى تسيطر عليه مليشيا الحوثي في محيط صنعاء.
وقال سكان محليون لـ» المدينة»: إن طيران التحالف شنّ قصفًا هو الأعنف على معسكرات الصمع في شمال صنعاء والعرقوب في شرقها.
وأضاف السكان فى شمال العاصمة: إن الساعات الأربع والعشرين الماضية، شهدت قصفًا هو الأعنف، على معسكرات استراتيجية للحرس الجمهوري التابع لصالح والموالية لمليشيا الحوثي في مديرية أرحب، شمال العاصمة صنعاء.
وبحسب المصادر، فقد شنّ الطيران أمس، قرابة 18 غارة، على معسكري الصمع وفريجة، الواقعين بمديرية أرحب، شمال العاصمة.استهدف مخازن أسلحة بمعسكر فريجة، القريبة من الصمع، فيما تم استهداف معسكر الصمع بعدة غارات، ويأتي استهدافها بهذه الكثافة، في الوقت الذي يتقدم الجيش الوطني والمقاومة الشعبية، باتجاه مديرية أرحب، من جهة مديرية نهم، بهدف تطويق صنعاء، من الجهة الشرقية والشمالية.
ومن المتوقع أن تبدأ معركة تحرير معسكرات بيت دهرة، حيث يتمركز اللواء 63، والواقع في الحدود بين مديريتي نهم وبني حشيش وبني الحارث، شمال شرق العاصمة صنعاء، ثم بعد ذلك، يكون الجيش والمقاومة على مشارف مديرية أرحب، حيث يوجد الصمع وفريجة.
ويتمركز في معسكر الصمع، 3 ألوية عسكرية، أحدها تابع لوحدة المشاة جبلي، بالإضافة إلى اللواء 61 حرس جمهوري «سابقا»، ولواء آخر تابع للدفاع الجوي.
في حين يتمركز في معسكر فريجة، اللواء 62 حرس جمهوري «سابقا»، مع العلم أن الرئيس السابق، يعتبر معسكري الصمع وفريجة، من أهم المعسكرات التابعة له بمحيط العاصمة صنعاء.
وقال مصدر قبلي: ان القيادي في صفوف مليشيا الحوثي «علي هادي رعدان» قتل يوم أمس ومعه ثلاثة من مرافقيه في المعارك الدائرة مع الجيش الوطني والمقاومة بجبهة نهم محافظة صنعاء، وبحسب المصادر فإن «رعدان « أحد القيادات الكبيرة لمليشيا الحوثي وهو من مديرية حرف سفيان محافظة عمران .
وفي السياق ذاته أفادت مصادر متطابقة أن اثنين من القادة الميدانيين لمليشيا الحوثي وكلاهما من سفيان عمران يقودان مجاميع من مقاتلي الحوثي في جبهة نهم لا يزال مصيرهما مجهولا منذ أن استعادت قوات الجيش الوطني والمقاومة فرضة نهم ومعسكرها خلال الأيام القليلة الماضية. وبحسب المصادر أن القيادي « أبو بشير « ويدعى بشير الشهواني ، والقيادي « أبو عبدالله « ويدعى يحيى القعود ، مفقودان في معارك فرضة ومعسكر نهم شرقي العاصمة والتي تمكنت قوات الجيش الوطني والمقاومة من تحريرهما مؤخراً . ولا يعرف ما إذا كانا في عداد القتلى أو ضمن الأسرى حتى أمس.