قال مبعوث الأمم المتحدة إلى سورية ستافان دي ميستورا أمس (الجمعة)، إن استخدام القوة يجب أن يكون متناسباً ويمثل ملاذاً أخيراً إذا حدث انتهاك لوقف العمليات القتالية الذي بدأ عند منتصف الليل بتوقيت دمشق.
وأضاف أنه وردت تقارير عن وقوع حوادث في دمشق ودرعا في غضون الدقائق القليلة الأولى من وقف القتال والذي بدأ في الساعة 22:00 بتوقيت غرينيتش ولكن هاتين المدينتين هدأتا بسرعة.
وقال دي ميستورا إن مكتبه يتحرى عن تقرير عن وقوع خرق آخر لكنه لم يدل بتفاصيل . وستلتقي الدول التي تدعم عملية السلام في سورية اليوم في جنيف لتقييم وضع وقف العمليات القتالية.
وقال: «دعونا نصلى لنجاح ذلك لأنه بصراحة هذه أفضل فرصة يمكن أن نتخيلها حصل عليها الشعب السوري خلال السنوات الخمس الأخيرة من أجل رؤية شيء أفضل ونتعشم أن يكون شيئا له صلة بالسلام».
ودخل اتفاق وقف إطلاق النار في سورية حيز التنفيذ منتصف ليل الجمعة – السبت بتوقيت دمشق بموجب اتفاق اميركي – روسي تدعمه الأمم المتحدة.
ويستثني الاتفاق تنظيم «الدولة الاسلامية» (داعش) الذي يحكم سيطرته على مناطق واسعة في سورية، وخصوصاً في شمال وشمال شرقي البلاد، فضلاً عن «جبهة النصرة» التي تتواجد في محافظات عديدة، غالباً ضمن تحالفات مع فصائل مقاتلة.
وهذه الهدنة هي الأولى بهذا الحجم في سورية التي تشهد نزاعاً دموياً منذ نحو خمس سنوات اسفر عن مقتل اكثر من 270 الف شخص.
وتبنى مجلس الأمن الدولي اليوم قراراً يصادق على الاتفاق الاميركي – الروسي في شأن وقف إطلاق النار في سورية، ويطالب جميع الاطراف المعنيين بتنفيذه.
والقرار الذي اقترحته واشنطن وموسكو تم تبنيه بالاجماع قبل أقل من ساعة من دخول الهدنة المقررة حيز التنفيذ.
وقال دي ميستورا إنه يعتزم استئناف محادثات السلام السورية في السابع من آذار (آذار) المقبل بشرط صمود اتفاق وقف الأعمال القتالية المقرر أن يبدأ سريانه منتصف ليل السبت (الساعة 22:00 بتوقيت غرينيتش اليوم الجمعة) وأن يتيح الفرصة لتسليم كميات أكبر من المساعدات الإنسانية.
وعلق دي ميستورا جولة أولى من المباحثات في الثالث من شباط (فبراير) الجاري، وطالب الدول الأعضاء في المجموعة الدولية لدعم سورية ببذل مزيد من الجهد في التحضير للمفاوضات.