كشف القيادي البارز في المقاومة الشعبية بمحافظة مأرب، الشيخ أحمد بن صالح العقيلي، لـ«الإمارات اليوم»، عن استكمال الاستعدادات لقوات الجيش الوطني والمقاومة لفتح جبهة أرحب الواقعة في شمال العاصمة اليمنية صنعاء والمتصلة بمحافظة عمران شمال اليمن، كثاني مديرية سيتم منها العبور نحو العاصمة. وقال «أرحب هي وجهتنا المقبلة»، و«قريباً جداً ستكون فيها المقاومة وقوات الشرعية لتحريرها كثاني مديرية بعد نهم وثاني طريق يقود نحو العاصمة صنعاء».
وقال الشيخ العقيلي إن «التوجه نحو مديرية أرحب سيتم بالتزامن مع تحرير بقية المناطق في مأرب المتصلة مباشرة مع العاصمة اليمنية صنعاء من جهة صرواح والمشجح والمخدرة، حيث يتم إعداد العدة لذلك، وما هي إلا أيام وسيتم تطهيرها كاملة، بعد استكمال الإعداد لمعركة أرحب في العاصمة صنعاء».
وتعد جبهة مأرب امتداداً لجبهات القتال في محيط العاصمة اليمنية صنعاء، ومنطلقاً لقوات الشرعية والتحالف المرابطة فيها نحو جبهات مأرب والجوف وصنعاء وقريباً صعدة.
وأضاف العقيلي أن «قوات التحالف تواصل عملياتها النوعية في قصف مواقع وتمركزات الانقلابيين وقوات الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح، في تلك المناطق، تمهيداً لبدء تحريرها من قبل قوات الجيش الوطني والمقاومة»، مشيراً إلى أن دور مقاتلات التحالف فاعل من خلال استهدافها لطرق الامداد، وتدمير تعزيزات الانقلابيين المتجهة نحو الجبهات في مأرب ونهم.
وحول اعتراض صاروخ باليستي في سماء مأرب، أطلقته ميليشيات الانقلاب وقوات المخلوع، أكد الشيخ العقيلي أن الصاروخ الذي اعترضته منظومة الدفاعات الجوية التابعة لقوات التحالف في مأرب ودمرته، كان متجهاً نحو منطقة صافر النفطية، وحيث ترابط قوات التحالف العربي والشرعية، في محاولة لإعادة سيناريو صافر الذي استشهد فيه عدد من قوات التحالف والشرعية اليمنية، وعلى رأسهم الجنود البواسل لدولة الإمارات في المنطقة ذاتها في سبتمبر 2015.
وعبّر العقيلي عن اعتقاده بأن يكون الصاروخ أطلق من معسكر «العرقوب» التابع لقوات الحرس الجمهوري الموالية للمخلوع صالح في منطقة خولان شرق العاصمة صنعاء، وليس كما تداولته الأنباء بأنه أطلق من منطقة «حباب» بمأرب، مشيراً إلى أنه لا يمكن أن تمر منصة صواريخ إلى المنطقة في إطار العمليات العسكرية الجوية والبرية لقوات التحالف والشرعية اليمنية والمقاومة الشعبية، موضحاً أن منطقة حباب في مأرب توجد فيها جيوب صغيرة للانقلابين وقوات المخلوع، وهي محاصرة، ولا تتوافر لها الإمكانات لإطلاق صاروخ باليستي، وسماء المحافظة مراقبة بالرادارات العسكرية التابعة للتحالف وقوات الجيش الوطني.