حذرت مفوضية اللاجئين التابعة للأمم المتحدة من احتمال ارتفاع عدد اللاجئين العالقين في اليونان
وفي بيان مكتوب منفصل، قدرت المفوضية عدد المهاجرين العالقين في اليونان حاليا بنحو ثلاثين ألفا، ثلثهم عند نقطة إيدوميني الحدودية مع مقدونيا، ووصفت الوضع بأنه “يتدهور بسرعة”.
من جهته قال رئيس المفوضية فيليبو غراندي في البيان “الوقت ينفد منا، وهناك حاجة عاجلة لقيادة قوية ورؤية صائبة من الزعماء الأوروبيين للتعامل مع ما هو، من وجهة نظري، وضع لا يزال بالإمكان معالجته، إذا كان التعامل معه صحيحا”.
وعلى الصعيد نفسه أوضح مسؤول آخر بالمفوضية أن الأغلبية الساحقة من اللاجئين يأتون من بلدان مزقتها الحروب، بما في ذلك 48% من السوريين، و26% من الأفغان و17% من العراقيين، وأضاف أن “91% من الأشخاص الذين وصلوا إلى اليونان يأتون من هذه الأزمات الثلاث الكبرى”
منفذ رئيسي
واليونان هي المنفذ الرئيسي لقرابة مليون لاجئ عبروا بحر إيجه قادمين من تركيا العام الماضي في طريقهم إلى شمال أوروبا الأكثر ثراء.
وتواجه اليونان أوضاعا صعبة على حدودها مع مقدونيا بسبب القيود التي فرضتها دول مجاورة في البلقان على دخول اللاجئين.
وتعد مقدونيا أول بلد على طريق البلقان يسلكه لاجئون يصلون إلى الجزر اليونانية قادمين من السواحل التركية.
وكانت الهيئة الأوروبية للإحصاءات (يوروستات) أعلنت أمس الجمعة أن أكثر من 1.25 مليون أجنبي -أغلبهم سوريون وأفغان وعراقيون- تقدموا بطلبات لجوء إلى الاتحاد الأوروبي في عام 2015، مما يشكل عددا قياسيا لم يسجل من قبل.
وأوضحت الهيئة في بيان أن العدد شكّل زيادة بأكثر من الضعف مقارنة بعام 2014 (+123%)، وتابعت أن 1.255.600 شخص طلبوا اللجوء في 28 دولة من الاتحاد الأوروبي، 35% منهم في ألمانيا.
بوادر توافق
على صعيد مواز، قال رئيس المجلس الأوروبي دونالد توسك في رسالة موجهة إلى القادة الأوروبيين الـ28 إنه يرى بوادر توافق أوروبي للمرة الأولى على استراتيجية تهدف إلى استيعاب تدفق اللاجئين.
وأضاف توسك في رسالة الدعوة للمشاركة في قمة بين الاتحاد الأوروبي وتركيا يوم الاثنين القادم في بروكسل، أن التوافق الأوروبي الحالي من شأنه المساعدة على استيعاب التدفق والعمل على حل الأزمة.
من جهته قال وزير الدفاع اليوناني بانوس كامينوس، بعد جلسة استمرت ثماني ساعات بين رؤساء الأحزاب في تصريحات للتلفزيون اليوناني “سنطالب بتأسيس حرس سواحل أوروبي يكون مقره في اليونان”.
وأضاف الوزير أن رئيس الحكومة ألكسيس تسيبراس سيطالب أيضا بالالتزام بالقرارات التي اتخذت حتى الآن بخصوص إعادة اللاجئين إلى أراضيهم، إذا لم تتوافر فيهم شروط اللجوء.
وأشار الوزير أيضا إلى أن أثينا ستتمسك بتوزيع اللاجئين على جميع دول الاتحاد الأوروبي، وأكد على ضرورة معاقبة الدول الأعضاء بالاتحاد الأوروبي التي لا تلتزم بقراراته.
وأمس الجمعة صادق برلمان سلوفينيا على قانون يشدد الشروط على طالبي اللجوء بهدف تقليص عدد الواصلين إلى هذا البلد الصغير.