كشفت شركة آبل الاثنين عن نموذج صغير ومنخفض الثمن من الهاتف آيفون مستهدفة به الأسواق الناشئة، في ظل سعي الشركة لمواجهة تراجع المبيعات العالمية لأهم منتجاتها.
والجهاز الجديد الذي حمل اسم “آيفون أس.إي” مزود بشاشة أربع بوصات، إضافة إلى وجود مزايا مثل البصمة وخدمة الدفع الإلكتروني وكاميرا خلفية بدقة 12 ميغابكسلا، ويعمل بمعالج أي9 بمعمارية 64 بتا وذاكرة عشوائية 1 غيغابايت.
ولم تذكر آبل بدقة سعة بطارية الآيفون، لكنها قالت إنه قادر على تشغيل 50 ساعة من الموسيقى أو 13 ساعة من الفيديو أو 13 ساعة تصفح للإنترنت عبر الواي فاي أو الجيل الرابع.
وسيباع الهاتف بسعر 399 دولارا للنسخة بحجم 16 غيغابايتا و499 دولارا للنسخة بحجم 64 غيغابايتا، وسيبدأ الحجز على الهاتف الأربعاء 24 مارس/آذار الجاري وسيبدأ البيع يوم 31 من الشهر نفسه.
الشريحة المتوسطة
ويعد الكشف عن هذا الهاتف المحاولة الثانية من آبل لاستهداف الشريحة المتوسطة من السوق، بعد مسعى لم يكلل بالنجاح قبل ثلاث سنوات.
ويُفترض أن يقدم هذا المشروع الجديد دفعة لشركة التكنولوجيا الأكثر شهرة في الأسواق التي تنمو بسرعة مثل الصين والهند والشرق الأوسط وأفريقيا، لكنه أيضا يخاطر بخفض متوسط سعر هواتفها وهوامش أرباحها.
ويأتي النموذج المصغر بعدما زادت الشركة حجم الشاشات في هاتفيها للشريحة العليا “آيفون6″ و”آيفون6 بلس” عام 2014 ليصل إلى 5.5 بوصات، واعتبر ذلك على نطاق واسع محاولة لمضاهاة الشاشات الكبيرة لهواتف غالاكسي التي تنتجها منافستها سامسونغ.
وقال المحلل بوب أودونيل من مركز “تك أناليسيز ريسيرش” إن “هاتف آيفون أس.إي” يوفر حافزا جديدا لتطوير منتجات للزبائن المخلصين لآيفون ممن لا يرغبون في شراء الهواتف ذات الشاشة الكبيرة”.
وتوقعت شركة آبل في يناير/كانون الثاني الماضي تراجع إجمالي مبيعاتها لهاتف آيفون خلال الربع الحالي من العام مقارنة بالفترة عينها في العام الماضي، وهو التراجع الأول منذ أطلقت الشركة سوق الهواتف الذكية قبل تسع سنين.