أعلن المبعوث الأممي إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ اليوم الأربعاء (23 آذار/ مارس 2016) عن موافقة الأطراف المتصارعة في اليمن على وقف الأعمال العدائية اعتبارا من 10 نيسان/أبريل المقبل، وبدء مباحثات السلام في الثامن عشر من الشهر نفسه.
وقال ولد الشيخ، في تصريحات في نيويورك، إن القرار الأممي رقم 2216 سوف يكون أحد ركائز المفاوضات المقبلة، وأضاف أن وقف الأعمال القتالية في اليمن سيشمل كل أنواع القتال. وأشار إلى أن الأمم المتحدة سيكون لديها الآلية للتحقق من وقف القتال في اليمن، كما طالب كل الأطراف اليمنية بالامتناع عن أي عمل يزيد التوتر.
وأضاف أن المفاوضات الأخيرة ستكون واحدة من الفرض الأخيرة لإنهاء حرب اليمن. وأوضح أن إجراءات بناء الثقة بين الأطراف في اليمن ستكون صعبة. وقتل أكثر من ستة آلاف شخص في اليمن منذ بدأ التحالف الذي تقوده السعودية عمليات جوية في آذار/مارس العام الماضي لدحر هجوم المتمردين الحوثيين الذين يسيطرون على صنعاء.
وقد فشلت المفاوضات السابقة التي رعتها الأمم المتحدة بين المتمردين والمسؤولين الحكوميين في تحقيق اختراق، في حين تعرض وقف لإطلاق النار دخل حيز التنفيذ في 15 كانون الأول/ديمسبر للانتهاك مرارا وتكرارا.
في غضون ذلك دعا الرئيس اليمني السابق علي صالح مساء اليوم الأربعاء أنصاره للاحتشاد في العاصمة اليمنية صنعاء يوم السبت المقبل، للتعبير عن رفضهم لما سماه “العدوان والتدخل الخارجي في اليمن”. وأكد صالح أنه يجنح للسلم والسلام وليس للاستسلام، مضيفاُ “نحن نجنح للسلم ونرفض الاستسلام وسنقاوم بشتى الوسائل”.
وأشار صالح إلى أن اليمن لا يشكل أي خطر على دول التحالف، مؤكدًا عدم تحالفه مع إيران ضد دول التحالف العربي بقيادة السعودية. وقال صالح “لو عرضت إيران علينا التحالف معها ضد دول التحالف العربي لتحالفنا معها، ولكن ذلك لم يحدث ولا يوجد بيننا وبين غيران أي تحالف”.