وتواصل مليشيا الحوثي والمخلوع صالح حصارها الخانق لمدينة تعز من المداخل الشرقية والشمالية، وهو ما يمنع دخول مواد الإغاثة والمشتقات النفطية.
وفي عدن (أقصى جنوب البلاد)، عثر أفراد الأمن في منطقة المنصورة على ثلاث سيارات ملغمة كانت معدّة للتفجير عن بعد وعملوا على تفكيكها، وذلك بعد يوم من ثلاثة تفجيرات هزت عدن وخلفت عشرات القتلى والجرحى.
واتهم محافظ عدن اللواء عيدروس الزبيدي -في بيان- جماعات مرتبطة بالرئيس المخلوع والمتحالفين معه، بالوقوف وراء هذه الأعمال التي رأى أنها تستهدف تقويض النجاحات التي تحققت بالتعاون مع قوات التحالف العربي، وجهود تطبيع الحياة وعودة الأمن والاستقرار.
وتوعد الزبيدي منفذي التفجيرات “الانتحارية” الثلاثة -التي خلفت الجمعة 25 قتيلا وعشرات المصابين- ومن يقف خلفها بالعقاب، لافتا إلى تزامنها مع الاستعدادات للاحتفال بالذكرى الأولى لانطلاق عاصفة الحزم.
وأضاف أن من وصفهم “بالإرهابيين” الذين فشلوا في الوصول إلى مقر قوات التحالف، فجروا سيارتين مفخختين عند نقاط الأمن والمقاومة، وأن الثالثة استهدفتها طائرات التحالف.
وأوضح البيان أن اشتباكات اندلعت مع “الإرهابيين” بإسناد من طيران التحالف عقب التفجيرات.
يشار إلى أن القوات الموالية للشرعية استعادت السيطرة على عدن الصيف الماضي بدعم من قوات التحالف. ومنذ ذلك الحين أعلنت عدن عاصمة مؤقتة من قبل السلطات المعترف بها دوليا، لكن مستوى انعدام الأمن لا يسمح لهذه السلطات بالإقامة بشكل دائم في المدينة.
وقد استفادت جماعات -مثل تنظيم القاعدة وتنظيم الدولة الإسلامية- من الحرب في اليمن لتعزيز وجودها في الجنوب، خصوصا في عدن، حيث كثفت الهجمات ضد الجيش والشرطة والمسؤولين المحليين.