علقت إدارة جامعة صنعاء الحكومية العملية التعليمية والإدارية في الجامعة لمدة أسبوع، اعتباراً من اليوم الأحد (27 مارس/آذار2016)، وحتى الخميس المقبل، احتجاجاً على تعيينات حوثية فرضت على الجامعة بالقوة.
وقال بيان صادر عن نقابتي أعضاء هيئة التدريس وموظفي الجامعة، أمس السبت: إن القرار أتى بعد استفزازات مارستها جماعة الحوثي المسلحة بحق العملية الأكاديمية، من خلال تعيينات عشوائية في إدارة الجامعة، والتي قوبلت بالرفض التام من قبل الهيئة.
وأضاف: بدلاً من الاستجابة الإيجابية لتصحيح الوضع واحتواء الموقف فوجئت النقابتان بممارسة الإخوة المكلفين باقتحام المكاتب، وسحب ختم الجامعة بالقوة.
وأشار البيان إلى قيام مسؤول نافذ في وزارة التعليم العالي التي يسيطر عليها الانقلابيون بالاتصال بعمداء بعض الكليات مرغباً ومهدداً بفرض قراراته، ولو بالقوة.
وكان ما يُسمى نائب الوزير المكلف للوزارة قد فرض تعيينات جديدة الجمعة، من بينها تعيين نواب للجامعة محسوبين على الجماعة، الأمر الذي رفضته نقابة هيئة التدريس.
نص البيان
تابعت الهيئتان الاداريتان لنقابة أعضاء هيئة التدريس ومساعديهم، ونقابة الموظفين، ردود الأفعال على البيان الصادر عن الاجتماع المشترك لمجلس الجامعة والنقابتين، فإنهما،بدايةً تشيدان بحرص جميع العاملين بالجامعة من أكاديميين وإداريين، ووعيهم العالي بأداء واجبهم بكل جد وتفاني وإخلاص من أجل المحافظة على الحياة الاعتيادية للجامعة، واستمرار دورها العلمي في المجتمع رغم العدوان والحصار الجائر والحروب الداخلية، ورغم كل المعوقات والصعوبات، فلهم منا كل شكر وتقدير.
واستناداً على القرار الصادر عن الاجتماع المشترك بين مجلس الجامعة والنقابتين، وما ورد في بيانهم السابق بتاريخ 23/3/2016م، والذي من بنوده “نعتبر كل القرارات التي أصدرها (نائب الوزير المكلف) مرفوضة شكلاً ومضموناً، ونعتبرها كأن لم تكن، وأي محاولة لفرضها ستكون له مآلات نحمل من يقف خلفها المسؤولية الكاملة عن كل ما يترتب عليها” كما أن البند رابعاً قد نص على” تمنح النقابتان للجهات المعنية فرصة حتى يوم السبت القادم الموافق 26 مارس 2016م ، لإلغاء هذه القرارات غير القانونية وإيقاف جميع التدخلات، مالم سنضطر لتعليق العمل الإداري والأكاديمي والعملية التعليمية برمتها ” .
وبدلاً من الاستجابة الإيجابية لتصحيح الوضع واحتواء الموقف، وفي الوقت الذي كان يُنتظر من رئيس اللجنة الثورية العليا توجيهاً بإلغاء التكليف حسب ما وعدنا به، فوجئت النقابتان بممارسة الأخوة المكلفين باقتحام المكاتب، وسحب ختم الجامعة بالقوة.
كما تفاجئتا ببلاغ صحفي اتهم فيه النقابتين وأعضاء مجلس الجامعة بتهم خطيرة وجسيمة تشكك في ولائهم الوطني وتتهمهم بالعمالة والخيانة والتدليس.
فضلاً عن قيام مسئول نافذ في وزارة التعليم العالي بالاتصال بعمداء بعض الكليات مرغباً ومهدداً بفرض قراراته، ولو بالقوة.
وعليه، وبناءً على ما ورد في بيان النقابتين الصادر بتاريخ 23/3/2016م، ورداً على جملة الانتهاكات الجديدة والتهم والاستفزازات تجاه منتسبي الجامعة، وانتهاءً بالمهلة التي تم منحها مساء يومنا هذا السبت 26/3/2016م، وعدم وجود أي مؤشرات جادة لمعالجة المشكلة.
ولما فيه مصلحة الجامعة ومنتسبيها، فقد تقرر تعليق العملية التعليمية والإدارية في الجامعة لمدة أسبوع اعتباراً من يوم غد الأحد 27/3/2016م، وحتى الخميس الموافق 31/3/2016م، وفي حالة عدم التجاوب بإلغاء قرارات التكليف، فسيتم الاستمرار في التعليق بشكل مفتوح.
وفي الختام، تدعو جميع منتسبي النقابتان التقيد والتنفيذ للقرارات الصادرة عنها لما فيه صالحهم واحترام مؤسستنا التعليمية.
صادر عن نقابة أعضاء هيئة التدريس ومساعديهم ونقابة الموظفين في جامعة صنعاء.