تمكنت قوات الجيش اليمني والمقاومة الشعبية مسنودة بقوات التحالف العربي في جبهة ميدي بمحافظة حجة من السيطرة على الشريط الساحلي بين حرض وميدي، وجبل العبدية بين مأرب والبيضاء، فيما توسعت العمليات العسكرية لمقاتلات التحالف لتشمل الانقلابيين وعناصر تنظيمي «القاعدة» و«داعش» في اليمن.
وفي التفاصيل، قال الناشط في مجال الإغاثة الانسانية في محافظة حجة محمد الرئيس لـ«الإمارات اليوم»، إن قوات الجيش مسنودة بقوات التحالف العربي ورجال المقاومة في مديرية ميدي الساحلية بحجة، تمكنت من السيطرة على عدد من المواقع والمناطق المحيطة في ميدي باتجاه مدينة حرض الجمركية.
وأضاف أن العملية كانت مباغتة ومفاجئة بالنسبة للانقلابيين الذين خرقوا الهدنة على الحدود مع السعودية أخيراً، حيث انطلقت العمليات من محورين: الشمالي من جهة حرض باتجاه ميدي، والأخير من الجهة الشرقية من سواحل ميدي باتجاه حرض، وتمت خلال العملية السيطرة على جميع المزارع الواقعة بين المدينتين، والتي كانت تتخذها الميليشيات لإطلاق الصواريخ باتجاه السعودية، فيما بات الشريط الساحلي الرابط بين حرض وميدي تحت نيران قوات الشرعية والتحالف، حيث تجري عملية تمشيط واسعة للانقلابيين على طول الشريط الساحلي بين المدينتين.
وأشار الريح إلى أن العملية التي مازالت مستمرة سقط فيها ثلاثة شهداء من الجيش وجرح 20 آخرون، فيما لقي 16 من عناصر الميليشيات مصرعهم وجرح العشرات. وأضاف أن قوات الشرعية سيطرت على مزرعة «نسيم» البالغ مساحتها 25 كم الواقعة بين ميدي والجر باتجاه حرض، إلى جانب مناطق المخازن والمداحشة غرب مدينة حرض.
وأوضح أن مقاتلات التحالف شنت غارات مكثفة واستباقية على تجمعات الانقلابيين وقوات الرئيس المخلوع صالح في المناطق التي تم تحريرها، وأن انفجارات ضخمة سمعت بالمناطق الممتدة بين حرض وميدي جراء تلك الغارات التي وصفت بالأعنف، ما دفع عناصر الميليشيات إلى الفرار باتجاه المناطق الداخلية باتجاه الحديدة.
وفي محافظة الجوف، شنت ميليشيا الانقلاب وقوات المخلوع صالح هجوماً مباغتاً على مديرية المتون التي انسحبوا منها وفقاً لوساطة محلية خلال اليومين الماضيين، في عملية وصفت بأنها تأكيد لنهج الانقلابيين المتسم بالانقلاب وانتهاك أي اتفاقيات، فيما تصدت لهم مقاتلات التحالف التي استهدفت آلياتهم العسكرية التي حاولوا العودة بها إلى مركز مديرية المتون، فيما تمكنت وحدات من الجيش وعناصر المقاومة من التصدي للهجوم ودحره إلى مناطق في مديرية المصلوب المحاذية، التي شهدت هي الأخرى هجوماً للانقلابيين على منطقة البيضاء الأثرية.
وذكرت مصادر مطلعة في المصلوب أن قوات الجيش والمقاومة بمساندة قوية من طيران التحالف تواصل زحفها باتجاه مدرسة الطين التي يتخذها الحوثيين مركزاً لهم بعد إجبارهم على الانسحاب من البيضاء الأثرية في المصلوب.
في الأثناء، شنت مقاتلات التحالف غارات عنيفة على مواقع الانقلابيين في مزارع البيضاني في الربيعي غرب تعز، ومنطقة المقبابة بالضباب، وتجمعاً لهم خلف المسلخ المركزي بالضباب، وكذلك آليات للانقلابين في حدائق الصالح غرب المدينة.
وكانت ميليشيا الانقلاب واصلت قصفها العشوائي والهستيري على أحياء المدينة من مواقعها في الحوبان، ما أسفر عن إصابة ثلاثة مدنيين وفقاً لمصادر في المقاومة.
وفي العاصمة صنعاء، تجددت الاشتباكات العنيفة في مختلف جبهات القتال بمديرية نهم شمال صنعاء، وسط غارات مكثفة شنتها مقاتلات التحالف على تجمعات الانقلابيين في تلك المناطق.
وأشار مصدر في المقاومة في نهم إلى أن المعارك تجددت مع الانقلابيين في جبهات مسورة ومحلي وخلق على الطريق الممتدة بين صنعاء ومأرب باتجاه نقيل ابن غيلان التي تسعى قوات الشرعية منذ شهرين للسيطرة عليها لموقعها الاستراتيجي المطل على مديريتي بني حشيش وأرحب، وقاعدة الصمع العسكرية المطلة على مطار صنعاء الدولي مباشرة.
من جهة أخرى، أصيب ثلاثة أشخاص بجروح طفيفة إثر انفجار قنبلة يدوية داخل إحدى الجامعات الأهلية بالعاصمة اليمنية صنعاء. وذكر بيان صادر عن جامعة العلوم والتكنولوجيا الأهلية أن ثلاثة أشخاص أصيبوا بانفجار قنبلة يدوية في أحد ممرات كلية الهندسة التابعة للجامعة.
وعلقت إدارة جامعة صنعاء الحكومية العملية التعليمية والإدارية في الجامعة لمدة أسبوع اعتباراً من أمس احتجاجاً على تعيينات حوثية فرضت على الجامعة بالقوة. ووفقاً لبيان صادر عن نقابة أعضاء هيئة التدريس في الجامعة فإن القرار أتى بعد استفزازات مارستها ميليشيا الحوثي بحق العملية الأكاديمية، من خلال تعيينات عشوائية في إدارة الجامعة، والتي قوبلت بالرفض التام من قبل الهيئة. وأضاف «وبدلاً من الاستجابة الإيجابية لتصحيح الوضع واحتواء الموقف فوجئت النقابتان بممارسة الأخوة المكلفين باقتحام المكاتب، وسحب ختم الجامعة بالقوة».
وفي محافظة أبين، قتل 13 مسلحاً في غارة جوية استهدفت معسكراً مفترضاً لتنظيم «القاعدة» في منطقة الحيض بمديرية المحفد شرق المحافظة. وقالت مصادر محلية إن القصف الجوي الذي يعتقد أنه بطائرة أميركية طال معسكراً للقاعدة في منطقة الحيض بمديرية المحفد شرق محافظة أبين الليلة قبل الماضية، ما أسفر عن سقوط 13 قتيلاً على الأقل وعديد الجرحى.
ويأتي الهجوم الجديد بعد أقل من أسبوع على مقتل نحو 70 عنصراً من تنظيم «القاعدة» بغارات أميركية استهدفت الأسبوع الماضي معسكراً تدريبياً للتنظيم الإرهابي في محافظة حضرموت جنوب شرق البلاد.
وفي محافظة لحج، استهدفت مقاتلات التحالف العربي موقعاً لمسلحي تنظيمي «القاعدة» و«داعش» في المدينة الخضراء عند الضواحي الشمالية لمدينة عدن، فيما قصفت مروحيات الأباتشي مباني ومقرات مفترضة لمسلحين في المدينة الخضراء ومدينة الحوطة عاصمة محافظة لحج، حيث يعتقد أنهم على صلة بالهجمات الانتحارية التي ضربت الجمعة الماضية الضاحية الغربية لمدينة عدن، وأسفرت عن مقتل 22 شخصاً على الأقل، بينهم مدنيون.
وفيما شهدت مديرية يريم في محافظة إب كميناً مسلحاً نصبه رجال المقاومة ضد تعزيزات للانقلابيين كانت في طريقها إلى تعز، أوقع 14 قتيلاً وجريحاً في صفوف تلك التعزيزات، شنت مقاتلات التحالف غارات على تجمعات للانقلابيين في مديرية الوهبية بمحافظة البيضاء التي تشهد معارك عنيفة بين المقاومة والانقلابيين، والتي استشهد فيها العقيد صالح الشدادي أحد قيادات قوات الجيش وثلاثة آخرين بعد تحرير جبل خرفان بحدود العبدية الواقعة بين البيضاء ومأرب.
وقال مصدر عسكري في مأرب إن تعزيزات ضخمة توجهت من المنطقة العسكرية الثالثة باتجاه الحدود بين مأرب والبيضاء، التي تمكنت المقاومة فيها من تحرير قرى عبل بمديرية السوادية البيضاء، مشيراً إلى أن الأيام المقبلة ستكون حاسمة في البيضاء.
وشنت مقاتلات التحالف سلسلة غارات على مواقع الانقلابيين في مديرية عسيلان شمال غرب محافظة شبوة، على الحدود مع محافظة مأرب، حيث تدور معارك عنيفة منذ نحو 10 أيام لاستعادة المديرية النفطية من أيدي الانقلابيين.
وفي محافظة عمران، استهدفت مقاتلات التحالف مواقع للانقلابيين في مديريتي خمر وبني صريم التي مهد سقوطهما بأيدي الحوثيين منتصف 2014 الطريق لاجتياح العاصمة صنعاء.