كشف الكاتب والمحلل السياسي اليمني الدكتور محمد جميح عن معلومات هامة حول سلاح الحوثي ومسلحيه .
واشار جميح في منشوراً له على صفحته بــ” الفيس بوك ” رصده ” تهامة برس” القوة التي ما زالت بيد المليشيا حيث قال:
“لا تزال لدى الحوثي ترسانة كبيرة من أسلحة الدولة التي سلمت له، أو نهبها من مخازن الجيش في صنعاء وغيرها.
معظم مخازن الفرقة الأولى مدرع السابقة، تم نهب أسلحتها، ونقل الأسلحة إلى محافظة صعدة ومديرية حرف سفيان في عمران.
لم تنقطع إمدادات الأسلحة بأنواعها المختلفة عن الحوثيين من سواحل حضرموت وشبوة والمهرة، وما يتم تهريبه إلى المخا والحديدة، وما إصرارهم على البقاء في شبوة إلا لتأمين خطوط إمدادهم بالسلاح المهرب من السواحل الجنوبية للبلاد.
على الرغم من كثافة الضربات الجوية إلا أن كماً كبيراً من الأسلحة الثقيلة التابعة للجيش لا تزال لديهم، وخزنت في بطون الجبال في صعدة، وفي أودية حرف سفيان.
أخطر ما لدى الحوثي من السلاح الخفيف والمتوسط يتمثل في صواريخ الدروع، والقناصات، مثل قناصة عيار خمسين، التي قتلت الكثير من رجال الجيش الوطني والمقاومة الشعبية.
يتكون الجيش التابع للحوثي من ثلاث فرق رئيسية:
الفرقة الأولى: هي ما تسمى بـ”كتائب السيد”، ومنها “فرقة الموت” و”فرقة الحسين”. ومهمة هذه الكتائب حماية زعيم الجماعة، ونطاق تواجده الجغرافي في صعدة، ولديها أسلحة متطورة، ويتولى عناصرها مهاماً تدريبية للمقاتلين الآخرين.
والفرقة الثانية: هي ما تسمىى بـ”الأمنيات”، التي تؤمن المدن والطرق الرئيسية التي تربط بين المحافظات وهي مسلحة بالاسلحة المنهوبة من المعسكرات وتهتم بملاحقة المطلوبين للجماعة.
الفرق الثالثة: وهي الفرق القتالية من أبناء القبائل الذين تم تجنيدهم بحجة قتال “الدواعش” والتصدي لـ”العدوان”. وهي مجهزة بأسلحة يتم توزيعها للمقاتلين، وفق “أرقام جهادية”، ومن يحمل الرقم الجهادي يسمح له بالتنقل بين مختلف الجبهات.
وهناك كذلك ضباط وأفراد الجيش الذين تتم الاستفادة من خبراتهم في تشغيل المنظومات الصاروخية المختلفة.
يعد الحوثيون العدة للقول إن معظم ما نهبوه من سلاح من معسكرات الدولة تم تدميره، وهذه مغالطة مكشوفة، إذ أن ما تم تدميره مجرد الأسلحة الموجودة في معسكرات الدولة، أما ما تم نهبه وتهريبه إلى مخازنهم السرية، فإن معظمه لم يدمر حسب مصادر عسكرية.
وأما عن مسلحيهم فقد دمجوا أكثرهم ضمن الجيش والأمن، ليقوموا بعد ذلك بسحب بعض المدنيين من المدن، ويقولوا تم سحب المليشيات، طبقنا القرار الدولي.
ستفشل محادثات الكويت ما لم تكن ضمانة استقرار البلاد سحب السلاح الثقيل من كل المليشيات، وفي مقدمتها مليشيات الحوثي، واحتكار الدولة وحدها لهذا السلاح.”