اجتاحت سيول الأمطار الغزيرة عدداً من القرى بمديرية “الزهرة” شمال محافظة الحديدة، غرب اليمن، فجر الخميس الماضي، جراء تدفق سيول الأمطار الغزيرة ونزول وادي مور، أو مايسمى بالميزاب العظيم، ثاني أكبر وديان اليمن، حيث غمرت المياه القرى القريبة من الوادي وتتسبب بجرف وهدم العديد من المنازل ونفوق المئات من الأغنام والأبقار ونزوح مئات الأسر.
وحاصرت المياة مئات المنازل الطينية وتشردت أكثر من ألفي أسرة منكوبة بعد أن نجوا من الموت بإعجوبة وفروا بجلودهم هاربين فيما جرف السيل العظيم منازلهم وومتلكاتهم وأصبحوا يسكنون في العراء، يعيشون أوضاعاً مأساوية ويعانون من نقص حاد في الغذاء والدواء ومياة الشرب النظيفة.
وأحدثت السيول دماراً كبيراً في بيوت المواطنين البسيطة المباني وتسبب في خسائر فادحة في مزارع المواطنين ومناحلهم وممتلكاتهم حيث وأن مئات المواطنين من القرى القريبة على الوادي أصبحوا في العراء.
وأعلن مكتب الصحة العامة والسكان في محافظة الحديدة أمس الأول عن وفاة أربعة أشخاص جراء سيول وادي مور في مديرية الزهرة، شمال الحديدة، في حين أطلق السكان نداء إستغاثة للسلطات المحلية والمنظمات الإنسانية لإغاثة القرى المنكوبة التي بلغ عددها 15 قرية.
وقال ناشطون في مديرية الزهرة أن المواطنين المتضررين والذين نزحوا للقرى المجاورة في المنطقة معرضين للإصابة بمرض الملاريا وحمى الضنك، مشيرين إلى أن المنطقة تحتاج إلى نزول فرق ميدانية للرش بالمبيد ذو الأثر الباقي للباعوض الناقل للملاريا وتوزيع ناموسيات على السكان وإنشاء عيادة متنقلة للعمل في المنطقة حتى يتم إعادة الوضع الصحي إلى طبيعته.
جدير بالذكر أن وفداً من قيادة المحافظة برئاسة القائم بأعمال محافظ الحديدة علي بن علي القوزي المعين من قبل الحوثيين زار المناطق والقرى التي تضررت جراء تدفق سيول الأمطار في مديريتي الزهرة واللحية بمحافظة الحديدة أمس السبت وسط إستياء واسع لدى السكان المتضررين الذين لم تصلهم أي مساعدات إغاثية بينما التقط أعضاء الوفد صوراً تذكارية وغادروا المكان.