اكد قادة الدول المشاركة في القمة الخليجية الأمريكية؛ ضرورة اليقظة حيال تصرفات إيران المزعزعة لاستقرار المنطقة، ودعمها الجماعات الإرهابية مثل “حزب الله” وغيره من وكلائها المتطرفين في سوريا واليمن ولبنان وغيرها.
يأتي ذلك، في وقت اتفق خبراء استطلعت بوابة “العين” آراءهم، على أن إيران تحاول استخدام الحوثيين كورقة ضغط لتقويض محادثات السلام اليمينة في الكويت، كما أنها لا يمكن أن تتخلى عن النظام السوري للحفاظ على مصالحها وعلى مخططات التدخل في الدول العربية.
قال الدكتور أحمد النادي، أستاذ اللغة الفارسية ووكيل معهد الدراسات والبحوث الآسيوية، إن الوضع الراهن تلتمس به كل الخيوط، وإيران تحاول استخدام الحوثيين كورقة ضغط في أي وقت ضد السعودية ودول الخليج.
وأضاف في تصريحات لبوابة “العين” الإخبارية، أن إيران متمسكة بالملف الحوثي بطريقة ممنهجة على العكس من البحرين التي لا تستطيع التدخل فيها بالقدر الكافي بالمقارنة بما تفعله في اليمن، لافتا إلى أن تدخل إيران في سوريا ليس بالجديد، ولولا مساندتها لنظام بشار الأسد لسقط منذ بداية الثورة السورية.
وعن التدخل الإيراني في اليمن، قال الدكتور حمزة الكمالي، عضو الحوار اليمني الوطني بالكويت، إن إيران ما زالت تقوض كل جهود السلام التي تبذلها الحكومة الشرعية، ولم تتوقف عن إرسال شحنات الأسلحة عبر السفن إلى الحوثيين، وأنها حتى الآن تسعى لإفشال محاولات السلام مستهزءة بدماء اليمنيين.
وأضاف الكمالي، في تصريحات لبوابة “العين” الإخبارية، أن تلكؤ الحوثيين لعدم حضور المفاوضات الجارية في الكويت وإنهاء الصراع الدائر في اليمن، جاء تنفيذًا للأجندة الإيرانية في المنطقة، التي تعد اليمن جزءًا منها.
فيما قال بسام الملك، عضو الائتلاف السورى المعارض، إن إيران لا يمكن أن تتخلى عن النظام السوري، لأنه يدعم بشار الأسد للحفاظ على مصالحه، ومحاولتها الحفاظ على مخططات التدخل في الدول العربية.
وأشار إلى أن إيران لديها مشروعها المتمثل في التمدد ومشروع شخصي مع الأسد، موضحًا أن المسؤولين الإيرانيين يدلون بتصريحات بشأن المفاوضات، وما يتحقق لا يمت للواقع بصلة.
وأضاف الملك في تصريحات لبوابة “العين” الإخبارية، أن المعارضة السورية لا تثق في إيران ويجب التعامل معها بحذر، مشيرا إلى أن إيران تمد نظام الأسد بالأسلحة والمال منذ اندلاع الثورة السورية، وعند انسحاب القوات الروسية أعلنت إيران أنها مسؤولة عن “اللواء 65”.
وكشف عضو الائتلاف السوري المعارض، عن وقوع 4 قادة عسكريين إيرانيين في الأسر لدى قوات المعارضة السورية، وحاول النظام التفاوض لمبادلتهم بألفي سجين سوري.
وخلال قمة الخليجية الأمريكية تعهدت الولايات المتحدة بزيادة تبادل المعلومات حول إيران والتهديدات غير التقليدية في المنطقة مع دول مجلس التعاون الخليجي.
وبدورها أعربت دول مجلس التعاون الخليجي عن استعدادها لبناء الثقة وتسوية الخلافات الطويلة الأمد مع إيران، شريطة التزامها بمبادئ حسن الجوار وعدم التدخل في الشؤون الداخلية واحترام سلامة الأراضي بما يتفق مع القانون الدولي بما في ذلك ميثاق الأمم المتحدة.
وكان الرئيس الأمريكي باراك أوباما، أشار إلى أن الجميع يتفق على وجوب دحر الاستفزازت الإيرانية، وأن تخضع إيران للمساءلة والمحاسبة إذا قامت بتصرفات تخالف الأنظمة الدولية، داعيا إلى الدخول في حوار للتخفيف من حدة التوتر وتحديد السبل التي تكون فيها إيران أكثر اعتدالاً وعقلانية، وأن تتفاوض مع الدول في المنطقة، ومع دول الجوار، لكي لا يكون هناك توتر وتقاتل عبر الوكلاء في المنطقة.