قتل أحد أعضاء لجنة مراقبة وقف إطلاق النار في مدينة “ميدي” التابعة لمحافظة حجة، شمال غربي اليمن، مساء اليوم الجمعة، في انفجار لغم أرضي، في حادث هو الأول من نوعه، بحسب مصدر عسكري يمني.
وذكر المصدر، مفضلا عدم نشر اسمه، أن الضابط أحمد علي أسعد، عضو لجنة مراقبة وقف إطلاق النار من جانب الجيش الوطني الموالي للحكومة، قُتل في انفجار لغم أرضي في منطقة “المخازن”، التي تقع تحت سيطرة ميليشيا الحوثي.
وأضاف أن الضابط قتل أثناء القيام بعمله في تثبيت الهدنة (بدأت منتصف ليل 10-11 أبريل/نيسان الجاري) ووقف إطلاق النار بمدينة وصحراء “ميدي”، قرب الحدود السعودية.
وخلال الأيام الماضية، نجحت لجنة التهدئة المشكلة بالمناصفة من الجيش الوطني والحوثيين، في إحراز تقدم كبير بوقف إطلاق النار في جبهة “ميدي”، خلافا لباقي الجبهات المشتعلة التي تشهد خروقات، على حد قول الأطراف المتصارعة.
ووفقا للمصدر، فإن “مقتل أحد أعضاء اللجنة الحكومية، جاء بعد أيام من تعرض فريقها لإطلاق نارمن قبل الحوثيين وقوات الرئيس السابق علي عبد الله صالح في مدينة ميدي”.
ولم يتسن الحصول على تعقيب فوري من لجنة مراقبة وقف إطلاق النار، حول ما ذكره المصدر.
ونص اتفاق وقف إطلاق النار، على تشكيل لجان رئيسية للمراقبة والتهدئة، كما نص الاتفاق، على تشكيل 6 لجان فرعية، مشكلة بالمناصفة من الجانب الحكومي والحوثيين، في المحافظات المشتعلة وهي (حجة، تعز، مأرب، الجوف، البيضاء، شبوة)، تقوم بالتهدئة ورفع تقارير يومية للجنة الرئيسية المتواجدة في الكويت.
وكان المبعوث الأممي، إسماعيل ولد الشيخ أحمد، قد قال في افتتاح محادثات السلام اليمنية التي انطلقت أمس الخميس، في دولة الكويت، إن وقف إطلاق النار صامد “رغم الخروقات المقلقة “، وأن البلد أقرب إلى السلام.