قال المبعوث الدولي إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد إن مشاورات السلام اليمنية التي تجري في الكويت برعاية الأمم المتحدة لا تزال “تمر بمرحلة حرجة بسبب استمرار تباعد مواقف أطراف الصراع”.
وأضاف في مقابلة أجراها أنور العنسي، موفد بي بي سي إلى الكويت: “إن حرباً استمرت أكثر من عام لا بد أن تنطوي على كثير من التحديات” وأن هذه الحرب “لا يمكن أن تحل في يومين أو ثلاثة”، مما يعني في رأي المبعوث الأممي أنها تتطلب المزيد من الجهد والوقت للإصغاء لكل الفرقاء “بغية تقارب وجهات النظر والتوصل إلى إتفاق سلام أكثر قوة وأطول استدامة”.
وبالتزامن مع تصريحات ولد الشيخ أصدر مجلس الأمن الدولي بياناً رئاسياً فيه الأطراف اليمنية الى تطوير خارطةِ طريقٍ لتنفيذ النقاط الخمس الواردة في القرار ٢٢١٦ ، طالباً من الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون وضع خطة خلال ثلاثين يوما للمساعدة في تنفيذ الخارطة المتعلقة بانسحاب المليشيات وتسليم الأسلحة الثقيلة وإعادة مؤسسات الدولة وإستئناف العملية السياسية.
ويبدو أن بيان مجلس الأمن جاء لممارسة مزيد من الضغط على الأطراف المشاركة في مشاورات الكويت للعودة إلى جلسات التشاور بعد انقضاء الساعات الأربع والعشرين التي حددها ولد الشيخ لتعليق الجلسات حتى يتمكن ممثلو أطراف الصراع من التواصل مع قياداتهم في الداخل بشأن تعديل مواقفها من الشروع في مناقشة جدول أعمال المشاورات الذي يركز على ما بات يعرف بمجموعة النقاط الخمس التي تلبي أهم المطالَب الواردة في قرار مجلس الأمن الدولي ٢٢١٦.
واستغل لد الشيخ تلك الساعات لإجراء مزيد من الاتصالات مع رؤساء ونواب وفود كل من الحكومة وحركة انصار الله الحوثية وحزب المؤتمر الشعبي العام كلاً على حدة.
وفي هذه الأثناء قال مسؤول كبير في حزب المؤتمر لبي بي سي صباح الثلاثاء “إن الأجواء باتت مهيأة لعودة ممثلي فرقاء الصراع إلى جلسات التشاور العامة في ضوء التقارير الواردة من لجان التنسيق والتهدئة المحلية التي تفيد بتوقف عمليات القصف الجوي وانخفاض طلعات مقاتلات التحالف الذي تقوده السعودية وتراجع وتائر القتال والاشتباكات على الأرض” ورجح هذا المسؤول أن تلتئم جلسات التشاور عند الرابعة من عصر الثلاثاء في مقرها بقصر “بيان” بالكويت العاصمة.