قوات العمالقة هي مجموعة ألوية مدرعة يمنية قديمة أسست في السبعينات إلى جانب ألوية قوات الصاعقة وألوية المظلات في عهد الرئيس المغتال الشهيد إبراهيم الحمدي ، وكان شقيقه عبد الله الحمدي قائد ألوية العمالقة وكانت تعتبر حينها النخبة في القوات المسلحة اليمنية ، شاركت القوات في حرب 1994 الأهلية في اليمن في محافظة أبين وقد شكل وجودها في هذه المنطقة درعاً قوياً لصد هجوم ألوية الحزب الاشتراكي اليمني نحو الشمال كما شاركت في حروب صعدة الذي شنها نظام صالح ضد مليشيا الحوثي.
بعد اغتيال الرئيس إبراهيم الحمدي وشقيقه قائد العمالقة شتتت هذه القوى وتعرضت للإهمال والتهميش خلال اواخر عقد السبعينات وجرى نقل ما تبقى من ألوية العمالقة من مقرهم في محافظة ذمار إلى السوادية في محافظة البيضاء وعند اندلاع حرب الجبهة او ما عرف بمخربي المناطق الوسطى ، لم يشترك لواء العمالقة في الحرب وتم تحديده لتجنيد مقاتلين من ابناء المناطق الوسطى التي كان يجري فيها التخريب ، فعند تنظيف منطقه أو قرية من قرى هذه المناطق كانت سياسه الحكومة لتقييد اهالي هذه المناطق عبر، التجنيد حيث كان يجند أحد الافراد عن كل اسرة ويتم ارسالهم للالتحاق بقوات العمالقة المتمركزة في محافظه البيضاء وأستمر التجنيد خمس سنوات حتى حدوث أول تمرد داخلي عام 1984 ضد قيادة اللواء من الافراد المجندين إجبارياً للمطالبة بمنحهم الحقوق والترقيات والرواتب .
شارك أفراد هذا اللواء في الحرب العراقية الإيرانية مما أكسبهم خبرة قتالية عالية وأشتهر أفراد هذا اللواء و”لواء العروبة” بالمشاركة في تلك الحرب .
لكنها لم تعد اليوم قوات العمالقة متواجدة رسمياً فقد تم توزيعها في مناطق مختلفة مع مرور الأيام وما تبقى منها تتواجد حالياً تحت مسمى اللواء 29 ميكا المتمركز في عمران