أكد مصدر في الوفد الحكومي المشارك في مفاوضات الكويت أن الوفد عاد إلى طاولة المفاوضات اليوم الأربعاء في جلسة مشتركة مع وفد جماعة الحوثي وحزب صالح وأن ما حدث من إنسحاب للوفد لم يكن سوى إمتصاص للغضب الشعبي من خروقات الحوثيين وتهيئة الرأي العام للتسوية القادمة والتي وصفها بأنها ” مؤلمة ” “.
وقال عضو الوفد الذي رفض الكشف عن هويته لـ ” المشهد اليمني ” أن قيادة الوفد أطلعت على الخطوط العريضة للاتفاق والذي هو جاهز الآن وفقط سيحدث تعديلات بسيطة فيه” .
وأشار ” إلى أن قيادة الوفد الحكومي تريد القول بأنه ليس بالإمكان أفضل مما كان وأن المفاوضات كانت صعبة وشاقة جدا وأننا انسحبنا وعدنا وفعلنا كل ما في وسعنا وتعرضنا للضغوط الكبيرة حتى خرج الاتفاق بهذه الصورة .
وأكد على أن الأمم المتحدة عبر مبعوثها إلى اليمن ولد الشيخ والفريق التابع له يسيرون على خطى المبعوث السابق جمال بن عمر وفريقه فهم منحازون بشكل مفضوح لفريق الحوثيين وصالح وأنهم يضغطون بكل قوة على وفد الحكومة وليشكل وجوده في هذه المفاوضات عبارة عن شرعنة للواقع على الأرض بكل ما فيه من قوة للانقلابيين في مختلف النواحي وأن الاتفاق الذي سيوقعون عليه بعد أسابيع سيقدم لهم اليمن على طبق من ذهب كترجمة لاتفاق إيراني أمريكي تم إبرامه مؤخرا .
وقال المصدر بكل أسف ” المفاوضات بكل السبل والأحوال ستقدم الشرعية للحوثيين والمؤتمر وستكون بقية القوى السياسية في الحكومة التي سيتم تشكيلها مجرد ديكور يشرعن ممارساتهم ليس إلا والأفضل ألف مرة لليمن هو الخيار العسكري والحسم السريع لأن مليشيا الحوثي وصالح تتقوى وتعزز مواقعها وبشكل يومي وتحت سمع وبصر التحالف والجميع يعرف مدى مراوغة وكذب الانقلابيين وتهربهم ومدى التواطؤ الدولي والدعم الأمريكي لهم ”
وحول ما الضجة التي حدثت مؤخرا حول اقتحام اللواء 29 ميكا ” العمالقة ” من قبل الحوثيين هي فقط لتسويق هذا اللواء ليقوم بمهام مستقبلية في المستقبل ومنها الإشراف على عملية نزع السلاح من جميع الفصائل بينما في الحقيقة هذا اللواء خاضع للحوثيين وقيادته موالية للرئيس السابق صالح بشكل مطلق ولا يعني هذا عدم وجود ضباط وأفراد شرفاء فيه فالضباط والأفراد الشرفاء موجودون في كل المعسكرات ومغلوبون على أمرهم ولكن الأهم هو القيادة فهذا المعسكر الآن سيتم إعداد تقارير عن وضعه وستخرج لجنة عسكرية ربما دولية لمعاينة وضعه وتلزم الحوثيين بالانسحاب منه وسيتم انسحاب سرايا استقدمت مؤخرا منه وهو انسحاب وهمي وشكلي وسيتم تصويره وتضخيمه بشكل كبير وهي في النهاية مسرحية مفضوحة وسيوكلون له مهمة نزع اسلحة المليشيا من جميع الاتجاهات على حد قولهم وهي عملية ستأخذ وقتا أطول وربما سنوات طويلة قد تصل إلى عشر سنوات .
وختم حديثه بالقول الأشرف لنا هو الانسحاب من المفاوضات بشكل نهائي لكننا نتلقى ضغوط كبيرة جدا جدا .