دفع تشكيل اللجان الثلاث بين وفدي الشرعية اليمنية والانقلابيين في مشاورات الكويت بالعملية السياسية، إلا أن مصدرا يمنيا مطلعا كشف لـ«عكاظ» تفسيرات متباعدة بين طرفي النزاع لمهمات تلك اللجان على الأرض، الأمر الذي قد يهدد استمرار المشاورات في ظل انتظار تقارير مفصلة من هذه اللجان، حسب ما أشار المبعوث الأممي للأزمة اليمنية إسماعيل ولد الشيخ أحمد.
وقال مصدر يمني في المفاوضات – فضل عدم الكشف عن اسمه – أن هناك تباينا في رؤى الجانبين وإصرار كل جانب على تنفيذ أجندته في كل لجنة. لافتا إلى أن الجهود الخليجية ما زالت مستمرة في تثبيت المشاورات على رغم تباعد الرؤية بين الطرفين حول آلية عمل هذه اللجان.
وأشار إلى أن من بين الخلافات حول عمل اللجان موضوع الأسرى والمختطفين، إذ إن الحكومة ليس لديها مختطفون وإنما أسرى حرب الذين تنطبق عليهم الاتفاقات الدولية الخاصة بالأسرى. أما المختطفون فهم من قامت بخطفهم الميليشيات المسلحة كما هو الحال لميليشيات جماعة الحوثي التي اختطفت ما يزيد على أربعة آلاف يمني بحسب إحصاءات منظمات يمنية عاملة في مجال حقوق الإنسان.
وأبدى قليلا من التفاؤل حول صمود المشاورات وتقدمها، في ظل استمرار الهدنة العسكرية بين الجانبين، الأمر الذي يشيع قدرا كبيرا من التفاؤل بشأن تخطي هذه التفاصيل خلال المشاورات القادمة بين الجانبين اليوم في إطار جولة جديدة من المفاوضات.
واعتبر أن نجاح الجيش اليمني مدعوما بقوات التحالف العربي في دحر التنظيمات الإرهابية في كل من محافظتي المكلا وأبين، وإعلان واشنطن دعم جهود الحكومة اليمنية في التصدي للتنظيمات الإرهابية، إلى جانب استئناف الرحلات الجوية إلى مطار عدن، عززت من موقف الحكومة التفاوضي في مشاورات السلام اليمنية.