الأخ عبد ربه منصور هادي رئيس الجمهورية اليمنية..
قصر المؤتمرات – الرياض
الموضوع: استمرار استهداف أبناء تعز وإب في عدن
تحية طيبة وبعد:
بالإشارة إلى الموضوع أعلاه، وتذكيراً بما يردده أبناء المحافظات الجنوبية بأنهم لم ينتخبوك رئيساً للجمهورية، فإنني، بصفتي كنت عضوا نشطاً في الحملة الانتخابية التي قادتك إلى سدة الرئاسة أنا ومعي ملايين اليمنيين من المحافظات الشمالية وفي المقدمة منها تعز وإب، أناشدك التدخل لوقف الاعتقالات الجماعية ومصادرة الممتلكات التي تطال أبناء محافظتي تعز وإب وغيرهم من أبناء المحافظات الشمالية في محافظة عدن.
وبينما أكتب إليك هذه المناشدة في هذه الليلة، يكون قد استكملت شرطة عدن وهي خليط من الحراك المنفلت وبقايا شرطة اعتقال أكثر من 800 شخص من الأسواق معظمهم من المنصورة، ومن سوق الخضار وسوق القات.. ومن أسواق أخرى في بقية مديريات عدن.
إنهم ينفذون حملات مسعورة دوافعها مناطقية استئصالية، ولكن تحت غطاء الاحتياطات الأمنية، وهم يكذبون ويمارسون الظلم البين على هؤلاء البسطاء الذين ما وُجدوا في عدن إلا لغرض العمل ولتقديم الخدمات التي يحتاج إليها أبناء المدينة.
وهم كذلك منذ عهد الاستعمار البريطاني رضي الله عنه وأرضاه.
لم تُقيد على أي منهم تهمة الضلوع في أي نشاط إرهابي أو تخريبي ، وكل الذين تعتقدون أنهم محسوبون على القاعدة أو على العناصر التخريبية لا ينتمون إلى المحافظات الشمالية اصلاً ، وأنتم تعلمون أن تنظيم عدن أبين كله من أبناء الجنوب منذ أوائل التسعينيات من القرن الماضي.
وأذكركم بأن محافظة عدن هي مستعمرة بريطانية سابقة، معظم سكانها من المحافظات الشمالية وبالأخص تعز وإب، ووجودهم في هذه المستعمرة يعود إلى ما قبل الاستعمار..وهذا يفند الإدعاء بانها لأبناء المحميات..
إن الذين يقومون بإهانة أبناء تعز وإب ومصادرة ممتلكاتهم والتضييق عليهم شرذمة من بقايا أجهزة الأمن السابق الذين فقدوا الإحساس بالإنسانية وبالانتماء للعروبة وللإسلام، ويخدمون أجندات عديدة، ويريدون أن يتصرفوا كسلطة أمر واقع تصادر الممتلكات وترتكب المظالم في حق الناس الأبرياء.
لم تعمل شيئاً أيها الرئيس لكي تجعل تعز منطقة آمنة ومحررة، وإلا كان أبناء هذه المحافظة موجودون في محافظتهم، لكنكم طردتم الجنود الذين ينتمون إلى هذه المحافظة من قاعدة العند فقط لانهم من تعز، لكي تبقى تعز عرضة لعدوان الميلشيا الغاشمة.
لست أدري لماذا تحقدون على تعز، وهي التي احتضنت ثورة الـ14 من أكتوبر وكان أبناؤها في مقدمة مناضلي تلك الثورة الوطنية العظيمة؟.
عليك أن توقف هؤلاء الهمج أيها الرئيس وإلا فإنك تتحمل وزر إهانة مواطنيك وظلمهم إلى يوم القيامة وسنلتقي هناك أمام الديان العظيم.. لنتحاسب، إن لم يحدث هذا في الدنيا..