دعت جماعة الحوثيين أنصارها الى “الاستعداد والتحرك الجاد والمسؤول” بشكل عاجل، لمواجهة من تصفه بـ”الاحتلال الامريكي” لجنوب اليمن، بكل أدواته الداخلية والمباشرة، وذلك في تحريض رسمي مستمر من قيادة الجماعة الانقلابية على السلطة الشرعية باليمن، على شن حرب جديدة على جنوب اليمن بعد قرابة عام على طرد ميليشياتها والقوات الموالية للرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح المتحالفة معها عسكريا من قبل المقاومة الجنوبية المدعومة من قوات التحالف العربي بقيادة السعودية.
وقال صالح الصماد،رئيس المجلس السياسي لجماعة أنصار الله “الحوثيين” في تعليقه على ما اسماه بالتوغل الأمريكي جنوب اليمن،أن ذلك جاء بسبب اطمئنان الأمريكان بغياب ما أسماه بالمشروع القرآني المناهض للمشروع الأمريكي في بعض مناطق الجنوب ماسمح لهم بالعودة “من جديد غير آبهين لا بالقاعدة ولا داعش ولا القيادات العسكرية الموالية لهم، فهم هم صنيعتهم وكانوا متواجدين وهم في سدة الحكم فكيف يأبهون بهم وهم علی ظهور آلياتهم”وفق تعبيره.
ونقلت قناة المسيرة التابعة للحوثيين في شريطها الاخباري أمس وموقع قناة المنار التابعة لحزب الله اللبناني المتحالف مع الحوثيين ومواقع يمنية تابعة للجماعة عن الصماد قوله في تصريح جديد أن:“ومن الاهمية ان نفهم وندرك ان التحرك الجاد والمسؤول الآن بالاستعداد لمواجهة الاحتلال بكل ادواته الداخلية والمباشرة”. وأوضح أن “زمام المبادرة لاتزال بايدي اليمنيين لمواجهته قبل ان تستحكم قبضة الامريكان فيسحقوا الشعب”.
واستشهد الصماد بما قال أن الشهيد القائد السيد حسين الحوثي سبق وان أكده بقوله :”اذا رفع هذا الشعار- اي صرخة الحوثيين الداعية بالموت لامريكا والموت لاسرائيل والنصر للاسلام- ولو في محافظة واحدة فلن يحتلها الامريكان حتی لو احتلوا اليمن باكمله”,ورصد مراقبون برس تأكيد الصماد في منشور على صفحته بالفيسبوك:”لذلك من المهم جدا ان يدرك الشعب اليمني حقيقة المؤامرة وتاريخها وانه لولا المشروع القرآني لكانت اليمن ترزح تحت الاحتلال الامريكي من اقصاه الی اقصاه، وان الوقت لايزال اداءا”.واسترسل الصماد بحديث مؤسس جماعته حسين الحوثي وماقال أنه سبق وان حذر منه حول المشروع الأمريكي في اليمن والمنطقة.
وقال الصماد في نص حديثه أن “فجر الامريكيون مدمرتهم كول في سواحل عدن في عام 2000م ليجعلوها ذريعة لاحتلال اليمن وبداؤا بالتوافد الی عدن فسبقهم الشهيد القائد السيد حسين بدر الدين الحوثي بمشروعه القرآني المناهض للسياسة الامريكية، فاضطروا للانكفاء من المشهد ودفعوا بادواتهم في الداخل لمواجهة المشروع القرآني ليتسنی لهم احتلال اليمن، وقد قضوا علی اي صوت قد يناهض احتلالهم. وعندما اخفقت ادواتهم في الداخل دفعوا بادواتهم في المنطقة بقيادة النظام السعودي لمواجهة المشروع القرآني والقضاء عليه، وراينا كيف كان اثر المشروع القرآني في تحصين اليمن من احتلالهم، فما ان يقترب من منطقة تواجدوا فيها الا ويفروا منها مذعورين دون مواجهة مباشرة كما حصل للمارينز الذيكان متواجدا في صنعاء وفي قاعدة العند،وبمجرد اطمئنانهم من عدم تواجد المشروع القرآني والوعي الشعبي المناهض للمشروع الامريكي في بعض مناطق الجنوب عادوا من جديد غير آبهين لا بالقاعدة ولا داعش ولا القيادات العسكرية الموالية لهم، فهم هم صنيعتهم وكانوا متواجدين وهم في سدة الحكم فكيف يأبهون بهم وهم علی ظهور آلياتهم”.