مشاورات اليمن تناقش المقترحات وجبهة جديدة بالمحويت

بلقيس احمد11 مايو 2016
مشاورات اليمن تناقش المقترحات وجبهة جديدة بالمحويت

عقدت اللجان المشتركة بمشاورات السلام اليمنية اجتماعاً أمس بإشراف مباشر من مبعوث الأمم المتحدة إسماعيل ولد الشيخ، لمناقشة الاقتراحات التي قدمها الوفدان المتفاوضان الأسبوع الماضي، فيما تستعد القوات الموالية للرئيس عبدربه منصور هادي لدخول مدينتي زنجبار وجعار بعد خروج عناصر “القاعدة” منها طوعاً.

لليوم الثاني على التوالي، عقدت اللجان الفرعية الثلاث لمشاورات السلام اليمنية في الكويت جلسات عمل مشتركة أمس بإشراف مباشر من مبعوث الأمم المتحدة إسماعيل ولد الشيخ، لمناقشة الاقتراحات التي قدمها الوفدان المتفاوضان الأسبوع الماضي بالنسبة للقضايا السياسية والترتيبات الأمنية وقضية الأسرى والمعتقلين.
وأكدت مصادر قريبة من الوفد الحكومي أن محادثات أمس تركزت حول إجراءات بناء الثقة والالتزام بمسار جدول الأعمال، فيما لم يتطرق الوفد المشترك لجماعة «أنصار الله» وحزب «المؤتمر الشعبي» لمناقشة القضايا الرئيسية المحددة في النقاط الخمس بجدول الأعمال ويصر على مناقشة الملف السياسي والبحث عن سلطة انتقالية.
وأفادت المصادر بأن اللجنة السياسية المعنية ببحث كيفية استعادة مؤسسات الدولة والتحضير لاستئناف الحوار السياسي أنهت اجتماعها مساء أمس الأول دون الخوض في أي نقاش، نتيجة استمرار رفض الوفد المشترك الدخول في نقاش المحور الأول وهو «استعادة الدولة»، مع الإصرار على الحديث على سلطة تنفيذية بحسب رؤيتهم. وأوضحت أن المجتمعين لم يتفقوا على شيء سوى الاجتماع صباح اليوم التالي.
وكانت اللجان الثلاث، السياسية، والأمنية، والأسرى والمعتقلين استأنفت جلساتها بصورة متزامنة أمس الأول وجرى استعراض الرؤى والمهام المدرجة في مواضيع الترتيبات الأمنية والمسار السياسي والأطر المقترحة لتنفيذ هذه المهام تماشياً مع قرارات مجلس الأمن ذات الصلة.

مسؤولية وطنية

من جهته، أشاد ولد الشيخ في بيان عقب الاجتماعات بروح التعاون والمسؤولية الوطنية التي تحلى بها المشاركون في جلسات لجان العمل الفرعية، مؤكداً أن «أجواء الجلسات طغت عليها الايجابية وروح التفاؤل» رغم جسامة التحديات وعمق الهوة بينهم.
كما حث المشاركين في مشاورات السلام على تكثيف الجهود من أجل الخروج باتفاق سياسي شامل للأزمة اليمنية، مؤكداً أنهم أمام مفترق طرق حقيقي «إما السلام وإما العودة للمربع الأول».
ميدانياً، فرضت القوات الموالية لـ«أنصار الله» والرئيس السابق علي صالح حالة من الاستنفار العسكري في العاصمة صنعاء ونشرت عشرات نقاط التفتيش في شوارع المدينة على مسافات متقاربة ومن جميع فصائل الأجهزة الأمنية الموالية لها لتفتيش المركبات.
ودفعت الجماعة بتعزيزات بينها عربات مدرعة ودبابات وأطقم عسكرية إلى منطقة الرجم بمحافظة المحويت شمال غرب صنعاء التي تشهد اضطرابات لأول مرة ضدها، وتعتبر جبهة المحويت جبهة مهمة وفي حال تمكنت القوات الموالية للرئيس عبدربه منصور هادي من دخولها تصبح العاصمة صنعاء مطوقة من قبل القوات الشرعية.

اعتراض والتزام

في السياق، قالت وكالة الأنباء السعودية الرسمية مساء أمس الأول إن «قوات الدفاع الجوي السعودية اعترضت أمس الأول صاروخا باليستيا أطلق من اليمن دون أن يتسبب في أي أضرار»، لكن التحالف الذي تقوده المملكة قال إنه سيواصل الالتزام بالهدنة السارية في اليمن منذ العاشر من أبريل الماضي على الرغم من «التصعيد الخطير» من جانب الميليشيات الحوثية وحلفائها. وجدد التحالف احتفاظه بالحق في الرد عندما يكون مناسباً.
في المقابل، قال المتحدث باسم القوات اليمنية المتحالفة مع الحوثيين العميد شرف لقمان إن «الصاروخ كان موجها إلى قاعدة عسكرية في خميس مشيط في جنوب غرب السعودية» وهو موقع استهدف في السابق.
وأضاف لقمان في تعليقات أدلى بها لوكالة الأنباء التي يديرها الحوثيون أن الصاروخ كان رداً على ضربات جوية للتحالف في اليمن منذ بدء الهدنة والتي قتلت وأصابت عشرات الأشخاص، لكنه جدد التزام قواته بالهدنة وقال إنها سترد في حال تواصلت الغارات الجوية.

معارك تعز

في سياق آخر، أعرب ممثل الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في اليمن جيمي ماك جولدريك عن أسفه «لاستمرار الحرب في مدينة تعز الخاضعة لحصار المتمردين وخرق الهدنة بشكل دائم»، عقب لقائه بمحافظ تعز علي المعمري وقيامه بزيارة ميدانية لمستشفى «الثورة».
إلى ذلك، ذكرت مصادر بالمقاومة الشعبية الموالية لحكومة هادي أن قوات من الجيش الوطني والأمن ستدخل مدينتي زنجبار وجعار اليوم الأربعاء، لاستلامها من المقاومة بعد خروج عناصر جماعة «أنصار الشريعة» فرع تنظيم القاعدة باليمن بعد نجاح وساطة قبلية جرت قبل أسبوع لإقناع عناصر التنظيم المتطرف بالخروج طوعاً من أكبر مدينتين بمحافظة أبين.

No more posts

No more posts

Breaking News
نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام الموقع ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، ولتحليل حركة الزيارات لدينا.. المزيد
Accept