عادل الشجاع لـ “السياسة” : هذه الحرب ستنتهي بالتدريج لأن هناك اتفاقا على إنهائها

بلقيس احمد18 مايو 2016
عادل الشجاع لـ “السياسة” : هذه الحرب ستنتهي بالتدريج لأن هناك اتفاقا على إنهائها

كشف عادل الشجاع القيادي في حزب “المؤتمر الشعبي” الذي يتزعمه الرئيس السابق علي عبدالله صالح، عن ضغوط تمارسها الإدارة الأميركية على القوى السياسية اليمنية لمنع أي تهديد للسعودية انطلاقا من اليمن، مستبعداً عودة الحرب في بلاده إلى الوتيرة ذاتها التي كانت عليها قبل بدء مشاورات الكويت بين ممثلي حزبه وجماعة الحوثي من جهة وبين ممثلي الحكومة من جهة ثانية.

وقال الشجاع في تصريح لـ”السياسة” إن “هذه الحرب ستنتهي بالتدريج لأن هناك اتفاقا على إنهائها، كما أن هناك اتفاقا آخر لتخلي إيران عن الحوثيين، مستبعداً فشل مشاورات الكويت لكنه قال إنها ستطول إلى ما بعد شهر رمضان.

واعتبر أن اللجان الثلاث التي شكلت أخيرا من وفدي الطرفين المتفاوضين لا يمكن أن تصنع حلا لأن هذه اللجان شكلت من الوفدين الرئيسين للطرفين مع أن الوفدين لم يتفقا على شيء، متسائلا “كيف لهذه اللجان أن تتفق؟”.

ورأى الشجاع أن أفضل وسيلة لمغادرة ميليشيات الحوثي مؤسسات الدولة وإلغاء القرارات التي أصدرتها منذ سيطرتها على الحكم في 21 سبتمبر 2014 هي تشكيل حكومة وحدة وطنية من كل القوى السياسية الفاعلة.

وأشار إلى أن “تلك القوى هي المؤتمر الشعبي والحوثيين وحزب الإصلاح والحراك الجنوبي والمستقلين”، مقللا من أهمية مشاركة بقية القوى السياسية ومنها “الحزب الاشتراكي” و”البعث” و”الناصري” في الحكومة.

وأضاف “مع ذلك فالمفاوضات لا تسير في هذا الاتجاه فحزب الإصلاح غير موجود والحراك الجنوبي والمستقلون غير ممثلين فيها، لذلك فالحل الحقيقي لإخراج الحوثيين من المؤسسات وإلغاء القرارات التي أصدروها عن طريق التجنيد والتوظيف والتعيين لعشرات الآلاف من المتمصلحين هو تشكيل حكومة وحدة وطنية ينبثق منها لجنتان عسكرية ومدنية لترتيب أوضاع القوات المسلحة وأجهزة الأمن”.

وكشف الشجاع عن ضغوط كبيرة من قبل الإدارة الأميركية على القوى السياسية اليمنية وخصوصاً حزب “المؤتمر” والحوثيين لمنع كل ما من شأنه إقلاق أمن السعودية ومنع حدوث أي هجمات مستقبلا عليها انطلاقا من اليمن.

وأضاف إن الأميركيين يريدون من القوى السياسية المتفاوضة حاليا في الكويت أن تتفق على رؤية معينة أيا كانت، ولكن في الواقع هم يريدون أن يكون اليمن دولة اتحادية من أقاليم لن تتجاوز الثلاثة هي إقليم شمالي وجنوبي وإقليم سيطلق عليه إقليم الوسط الذي كان مؤتمر الحوار حدده بإقليم الجند، ويضم محافظتي تعز وإب كمنطقة عازلة بين الشمال والجنوب”.

وكشف أيضا أن “هناك توجها دوليا وإقليميا لمنع الجيش اليمني مستقبلا من امتلاك أية أسلحة قد تمثل تهديدا للسعودية ومنها الصواريخ البالستية وجعله جيشا منزوع الأسنان”.

ميدانياً، أعلنت مصادر عسكرية في الجيش الوطني والمقاومة الشعبية سيطرتها على قرية بران بمديرية نهم بمحافظة صنعاء الريف، التي تعد من أهم معاقل قوات صالح والحوثيين في مديرية نهم، وأوضحت المصادر أن هذه السيطرة جاءت ردا على خروقات قوات صالح والحوثي، فيما ذكرت مصادر متطابقة أن عشرات الحوثيين لقوا مصرعهم وأصيب آخرون مساء أول من أمس في هجوم نفذوه على مواقع الجيش الوطني والمقاومة في جبل هيلان بمحافظة مأرب.

وأكد مصدر طبي لـ”السياسة” أن ثلاثة مدنيين قتلوا أمس وأصيب 18 آخرون، في انفجار عبوة ناسفة داخل سوق شعبي لبيع القات عند أطراف مأرب. ووقع الانفجار بعد إعلان السلطات المحلية اعتقال ثلاث خلايا بينها خلية نسائية كانت تخطط لزرع عبوات ناسفة في مأرب لاستهداف مسؤولين حكوميين.

No more posts

No more posts

Breaking News
نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام الموقع ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، ولتحليل حركة الزيارات لدينا.. المزيد
Accept