أعرب أمس الجمعة وكيل وزير الخارجية الكويتي خالد سليمان الجار الله عن تفاؤله بتوصل الفرقاء اليمنيين إلى اتفاق شامل ينهي الصراع الدائر في اليمن. فيما أكد المبعوث الأممي إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد أن النزاع في اليمن دمّر البنية الاقتصادية، مقترحاً تشكيل لجنة اقتصادية لإنقاذ البلاد. ويبدو أن المشاورات اليمنية بدأت تتجاوز التشاؤم وتقف عند أعتاب التفاؤل.
بن دغر: وفد الشرعية لن ينسحب من مشاورات السلام في الكويت لأن الحكومة حريصة على إنجاحها
مندوب اليمن يتهم الحوثيين بتعطيل جلسات الحوار بالكويت
القوات اليمنية تصد هجوما للانقلابيين شمال تعز
وبنبرة متفائلة، وجه الجار الله رسالة إيجابية بشأن المشاورات اليمنية في الكويت، إذ أعرب لدى وصوله العاصمة البريطانية في مهمة خاصة، عن تفاؤله بالتوصل إلى اتفاق شامل ينهي الصراع الدائر في اليمن. وأكد الجار الله في تصريح صحافي أن مشاورات السلام اليمنية دخلت مرحلة التفاصيل في جذور الأزمة، مشيرا إلى أنها باتت تسير في الاتجاه الصحيح، واستند في ذلك إلى أرضية مشتركة، قال إنها باتت تجمع الفرقاء اليمنيين ما يسهم ذلك بالتوصل إلى اتفاق شامل ينهي المأساة في اليمن، على حد وصفه.
من جهته، أكد رئيس الوزراء اليمني أحمد عبيد بن دغر أن وفد الشرعية لن ينسحب من مشاورات السلام في الكويت لأن الحكومة حريصة على إنجاحها والتوصل إلى اتفاق سلام دائم وشامل وهذا لن يتحقق إلا بتنفيذ المرجعيات الثلاث المتفق عليها من كل الأطراف، وهي المبادرة الخليجية وقرار مجلس الأمن 2216 ومخرجات الحوار الوطني. وقبل هذا التصريح المتفائل، اقترح المبعوث الأممي إنشاء هيئة اقتصادية لإنقاذ اقتصاد اليمن من الانهيار. وكان ولد الشيخ أحمد زف بشرى تعزيز عمل لجنة المعتقلين والأسرى بخبراء من الصليب الأحمر الدولي لوضع الوفدين في آلية وإجراءات عملية إطلاق الأسرى والمعتقلين، التي قال إنها ستكون مع بداية شهر رمضان المبارك.
من جهته، اتهم سفير اليمن لدى مصر ومندوبها الدائم بالجامعة العربية السفير محمد الهيصمي مليشيات الحوثي بمسؤوليتهم عن تعطيل جلسات الحوار اليمني – اليمني التي تعقد في دولة الكويت تحت رعاية المعبوث الأممي إسماعيل ولد الشيخ أحمد، واستمرار الوضع اليمني الراهن على ما هو عليه، داعيا المليشيات الحوثية إلى تغليب مصلحة الوطن العليا من أجل صالح اليمن.
وقال السفير الهيصمي في تصريحات للصحفيين أمس الجمعة، بمقر الأمانة العامة للجامعة العربية «هناك مد وجذر، ونحن متفائلون بحصول تقدم وأن تلتزم المليشيات الانقلابية بالمرجعيات التي تم الاتفاق عليها، وأن يفهموا أن الحل العسكري ليس الحل وإنما السياسي، القائم على المرجعيات الدولية والأممية، والمبادرة الخليجية، وقرار الأمم المتحدة 2216. وحول الانسحابات المتوالية، والتي تشهدها ساحة المفاوضات قال الهيصمي «هذا سببه تصلب وتعنت وفد المليشيات، ويجب أن يتحلوا بشيء من المصداقية، وتغليب المصلحة الوطنية العليا لليمن على ما عداها». وأكد الهيصمي تفاؤل الحكومة اليمنية بالجهود الحثيثة التي تبذلها الأمم المتحدة في هذا الاتجاه، إضافة إلى الجهود المبذولة من جانب دولة الكويت.
إلى ذلك، صدت المقاومة الشعبية والجيش الوطني هجوما كبيرا للمليشيات الانقلابية على الجبهة الشمالية لمدينة تعز، وما زالت الاشتباكات مستمرة حتى اللحظة.
وقد سُجلت اشتباكات عنيفة بين المتمردين من جهة، والمقاومة الشعبية، مسنودة بالجيش الوطني من جهة أخرى، في مناطق الزنوج وشمال عصيفرة وتبة الدفاع الجوي شمال مدينة تعز. كما تمكن الجيش والمقاومة بعد مواجهات عنيفة في جبهة الوازعية جنوب غربي محافظة تعز من استعادة السيطرة على جبل الصيبارة، وسط أنباء عن سقوط قتلى وجرحى في صفوف المليشيات