شدد وزير الإعلام اليمني محمد عبدالمجيد قباطي، على أن كل الخيارات مفتوحة أمام الجيش الوطني والمقاومة الشعبية، مؤكدا أن قوات التحالف العربي على أهبة الاستعداد لتحرير صنعاء في حال فشل المفاوضات.
وقال قباطي في حوار مع «عكاظ» إن مشاورات الكويت تجري على أساس تنفيذ قرارات مجلس اﻷمن، خصوصا الرقم 2216.
وأضاف أن قوات التحالف العربي الذي تقوده السعودية جاهزة لدخول صنعاء وتقف الآن على بعد 40كم منها، لكننا في الحكومة والتحالف نتروى حقنا للدماء. وأكد أن الاتفاق مع الحوثيين مرهون بانسحاب الميليشيات من المدن والمنشآت التي احتلوها وتسليم الأسلحة.
وشدد قباطي على أنه لا مجال ﻷي تنازل أوتجاوز للجرائم التي ارتكبت كونها أرتكبت بحق الشعب اليمني وموثقة وتم إحاطة المنظمات الدولية المعنية بها، مؤكدا على ضرورة الوصول إلى حل يلبي طموحات الشعب اليمني . وطالب المجتمع الدولي والدول الدائمة العضوية في مجلس الأمن بالضغط على الطرف الذي دأب على المراوغة والالتفاف على قرارات وقف إطلاق النار، مشيرا إلى أنه تم رصد نحو 7 آلاف اختراق منذ وقف إطلاق النار، وأن ما يرتكب في تعز من جرائم حوثية أبشع ما ارتكب في عدن من عمليات إبادة جماعية.
وحول رؤيته للموقف الدولي من جرائم الحوثي، استغرب الوزير اليمني صمت المجتمع الدولي وتقاعسه عن مواجهتها قائلا، إن الموقف الدولي يتسم بالغرابة تجاه ما يجري في اليمن، إذ نلمس وجود إجماع حيال ما تم إصداره من قرارات على مدى السنوات الثلاث اﻷخيرة، وبعضها تحت الفصل السابع خاصة القرار 2216 لكننا لا نلمس تنفيذا على اﻷرض.
وحول ما إذا كان المبعوث الأممي له دور في ذلك ، قال: ربما هناك مراوحة ومواءمات من جانب إسماعيل ولد الشيخ أحمد بذريعة رغبته في إنجاح مهمته والتوصل إلى اتفاق ومن ثم الترضية للطرف اﻵخر المعروف عنه المسؤولية عما تشهده المفاوضات من تعنت ومراوغة وخروقات ميدانية، وكنا وما زلنا ننتظر وقفة من جانب مجلس اﻷمن للتصدي لهذه الممارسات، لكن يبدو أن ثمة أطرافا إقليمية ودولية تلعب من وراء الستار وتدعم هذه الممارسات، متوقعا أن يكون الحل العسكري لاستعادة وتحرير صنعاء هو الخيار الأرجح.
وكشف وزير الإعلام عن وجود تحالف بين القاعدة والانقلابيين وتنظيمات إرهابية أخرى، خصوصا بعد التفجيرات التي شهدتها المناطق المحررة. ولفت إلى أن الميليشيات لا تزال تسيطر على شبكات الاتصالات في صنعاء، وأنها نهبت4 مليارات دولار من البنك المركزي لشراء الذمم والولاءات من الموظفين ودعم عمليات التمرد. وفيما يتعلق بتورط النظام الإيراني في دعم الانقلابيين، أكد قباطي أن الحكومة لديها أدلة موثقة على ذلك، كما أن أمريكا وقوات التحالف العربي ضبطت ثلاث شحنات أسلحة إيرانية في بحر العرب موجهة لدعم المتمردين، علاوة على الانخراط في دعم تنظيمات إرهابية مثل القاعدة بطرق غير مباشرة وإرسال مستشارين عسكريين إيرانيين ومن «حزب الله» وضباط عراقيين لدعم الانقلابيين، رغم أن هناك قرارا دوليا مهمته مواجهة الدول والمؤسسات التي تعرقل مسار التسوية السياسية في اليمن. وردا على سؤال حول رؤيته للموقف الدولي بشأن الوضع في اليمن، أوضح أن أمريكا وروسيا بصفة خاصة حريصون على التوافقات حيال ما يجري من نزاعات وصراعات سواء بمنطقتنا أو خارجها في إطار من المواءمات السياسية، ونتمنى ألا يكون اليمن طرفا في مقايضة على حساب أمنه وسلامته واستقراره.
وفيما يتعلق بسيطرة الانقلابيين على المؤسسات الإعلامية الرسمية، أوضح أن اليمن يواجه سابقة خطيرة تمثلت في استيلاء الانقلابيين على ثلاث قنوات فضائية وتوجيه موادها بدعم من إيران لخدمة أهدافهم وتضليل اليمنيين، ما يعني إعطاء الفرصة للميليشيات أن تنتحل صفة القوات الرسمية التابعة للحكومة الشرعية، لافتا إلى أنه طلب سرعة وقف بث هذه القنوات وإغلاقها خصوصا على القمرين الروسي واﻷوروبي «يوتيل سات». وافاد أنه تلقى دعما عربيا جماعيا وصدر القرار بالإجماع.
وثمن الوزير اليمني موقف السعودية ودعمها المستمر لبلاده وحرصها على حقن دماء اليمنيين من خلال إطلاق المفاوضات والاهتمام بنجاحها ووقف العمليات بناء على طلب الرئيس الشرعي، لكن خروقات الانقلابيين تسعى إلى الاستفزاز من خلال إطلاق صواريخ باليستية باتجاه الأراضي السعودية.