رغم عدم وجود تقدم كبير في المباحثات السياسية حول اليمن المنعقدة في الكويت، إلا أن هناك بعض التفاؤل ببشائر للتقارب، والتفاهم في المجال الإنساني، خاصة على مستوى لجنة السجناء والمعتقلين، التي تسلمت قوائم بأسماء 2630 أسيراً ومعتقلاً لدى الانقلابيين، وتأمل الحكومة الشرعية في الإفراج عنهم جميعاً مع قدوم شهر رمضان المبارك.
بشائر السلام تبدو أيضاً في تصريحات مبعوث الأمم المتحدة إسماعيل ولد شيخ أحمد إلى اليمن، الذي قال »إن محادثات السلام في الكويت تقترب من الاتفاق على مبادئ محددة لاتفاق شامل يرتكز على حل سياسي ينهي 14 شهراً من النزاع«.
هذه التطورات تؤكد بوضوح أن التحالف العربي الذي تضطلع فيه دولة الإمارات العربية المتحدة بدور كبير وفعال تحت قيادة المملكة العربية السعودية، إنما ذهب إلى اليمن من أجل السلام وليس، كما يقول البعض تزييفاً للحقيقة، إنه تحالف من أجل الحرب والقتال، ولو كان كذلك لما حافظ على الهدنة، التي اخترقها الانقلابيون مئات المرات، منذ انطلاق المباحثات في الكويت حتى الآن.
لم يراوغ وفد الحكومة الشرعية في المباحثات مثلما فعل الانقلابيون، وظل صابراً ولم يغادر الكويت حتى عادوا للمباحثات، وكل هذا لأن الهدف هو السلام والاستقرار لليمن، وشعبه الشقيق، وليس الهدف الفرقة والانقسام، الذي يخدم مصالح إيران وغيرها من دعاة الحرب والدمار.