قال المستشار الصحافي السابق في الرئاسة اليمنية، مختار الرحبي، إن وفد الحوثيين في مشاورات السلام اليمنية التي تستضيفها الكويت، يدفع نحو إفشالها، لافتاً إلى الكيفية التي يتعامل بها الوفد مع مناقشات الجلسات المنفردة والمشتركة.
وأشار إلى أن تعنت الحوثيين يدفع بالمشاورات نحو الفشل، وذلك من خلال طرحهم مواضيع خارج الاتفاقات السابقة، إلى جانب تصريحات رئيس الوفد محمد عبدالسلام، التي تؤكد أنهم يبحثون بكل الطرق عن إفشال المشاورات عبر الحديث خارج نطاق المرجعيات، وعدم الالتزام بما يتم الاتفاق عليه من قضايا منذ اليوم الأول حتى الآن، وهذا يضع المشاورات في موقف صعب.
وأوضح الرحبي، أن هناك تطابقاً في الرؤى بين ما يقدمه وفد الحكومة اليمنية في المشاورات وما تطرحه الأمم المتحدة، خصوصاً ما يتعلق بآليات سحب سلاح الميليشيات والانسحاب من المدن، مضيفاً أنه دار نقاش حول مناطق الانسحابات المحددة في الإطار العام، واقتراح المناطق التي ستخضع للانسحابات وتسليم الأسلحة كمرحلة أولى للجنة التي سيشكلها الرئيس عبد ربه منصور هادي.
وأشار إلى أن هناك تقدماً بطيئاً في هذا الجانب، لعدم تقدم وفد الحوثيين بأي رؤية بهذا الشأن، إلى جانب امتعاضه المتواصل من إصرار مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ، بشأن الالتزام بالمرجعيات والإطار العام، وتقديم إقرار خطي بذلك.
وأضاف «فيما يبدو أن ولد الشيخ يسعى جاهداً لتأجيل لحظة الفشل التي أعلنها الحوثيون في اليوم الأول للمشاورات، بسبب تعنتهم المستمر، وعدم تعاطيهم مع ما تطرحه الأمم المتحدة».