كشفت مصادر مقربة من الحكومة اليمنية عن حصول الجهات الرسمية، في الحكومة الشرعية، على معلومات مؤكدة تفيد بوقوف إيران وراء جميع الممارسات، التي تشهدها المدن المحررة في الجنوب، خصوصاً عدن، والتي تمارس فيها فصائل مسلحة عصياناً وتمرداً على الشرعية، من خلال رفضها تنفيذ أوامر الرئيس عبدربه منصور هادي، والحكومة، وقيادة السلطة المحلية للمحافظة، وذلك خدمة للانقلابيين وشخصيات سياسية جنوبية.
وأشارت المصادر إلى أن هادي وحكومته، وقيادة التحالف، يشعرون بخيبة أمل من تصرفات فصائل في الحراك الجنوبي، منذ تحرير المدن الجنوبية من الانقلابيين، في يوليو العام الماضي، والتي استلمت السلاح من الشرعية والتحالف وتمردت عليهما، وبدأت بتنفيذ مخططات إيرانية تخدم الانقلابيين.
وذكرت المصادر أن من الأعمال، التي مارستها تلك الفصائل المحسوبة على الحراك الجنوبي، رفضها التقدم نحو مناطق إب وتعز، عقب تحرير عدن ولحج وأبين والضالع، وإفشال عمليات «نصر الحالمة»، التي قادها هادي بنفسه لفك حصار تعز، إلى جانب رفضها دعم تعز بالأسلحة، والقيام بمساعدة تنظيم «القاعدة» في تنفيذ عمليات انتحارية في عدن، وذلك بالتعاون مع عناصر مخابراتية إيرانية، تم الدفع بها إلى عدن بالتنسيق مع قيادات جنوبية في الخارج.
وأكدت المصادر أن لدى قوات الشرعية والتحالف وثائق تشير إلى تورط إيران بشكل كبير، بالتنسيق مع قيادات سياسية جنوبية كبيرة والانقلابيين في صنعاء، في كل الأعمال التي تشهدها عدن، بما فيها إفشال جهود التحالف والشرعية في إعادة الأمن والاستقرار إلى المدينة، وإيجاد صراع شمالي جنوبي.