أكد المحلل السياسي الدكتور زياد العجوز، أن منظمة الأمم المتحدة تكيل بمكيالين، لافتا إلى أنها لاتستند إلى العدالة أو إلى أي حقائق تعتمد عليها لاتخاذ قراراتها، خصوصا في ما يتعلق بمسألة حقوق الإنسان وغيرها من القضايا.
ورأى الدكتور العجوز لـ «عكاظ» أن «قرار الأمم المتحدة بإدانة التحالف العربي واتهامه بقتل الأطفال في اليمن هو أمر يضعنا أمام علامات استفهام كثيرة حول أهداف منظمة الأمم المتحدة ونحو الأسباب الموجبة التي تريد من خلالها تشويه الحقائق». وأضاف «حذرنا في وقت سابق أن الحوثيين يستخدمون الأهالي كدروع بشرية لهم في هذه الحرب، إلا أن منظمة الأمم المتحدة لم تتطرق إلى هذا الأمر والتزمت الصمت حيال الجرائم والمجازر التي يرتكبها الحوثيون في اليمن».
وأردف بالقول «نحن نرى كيف تنظر الأمم المتحدة بعين واحدة في اليمن والبحرين عندما أدانت إجراءات الحكومة، هناك من يريد زعزعة الأمن والاستقرار في البلاد العربية والتغطية على العديد من القضايا المحقة في المنطقة خدمة للمشروعين الفارسي والإسرائيلي».
وسأل الدكتور العجوز «لماذا لا يدين بان كي مون الإجرام الصهيوني ضد الأطفال الفلسطينيين ، لماذا لا ينتقد التدخل الإيراني السافر في الدول العربية وقتله الأطفال والأبرياء؟، كل ما تقدم يؤكد بأن الأمم المتحدة وعلى رأسها أمينها العام بان كي مون يخدمون المصالح الصهيونية الفارسية في المنطقة».
وتابع بالقول «لماذا لم نسمع بان كي مون يدين نظام بشار الأسد الذي يقتل الأطفال؟، فهناك مجازر موثقة بالصوت والصورة هذا بالإضافة إلى البراميل المتفجرة التي تستهدف الأبرياء في جميع أنحاء سورية». وأشار إلى أن «قرار الأمم المتحدة معيب ولا يرتكز إلى الواقع بصلة وبالتالي يجب إعلاء الصوت ومواجهة هذا القرار الجائر الذي يستهدف العرب خدمة للمشروع الإيراني في المنطقة».
(عكاظ)