أكدت مصادر دبلوماسية مطلعة لـ”العرب” عزم المجتمع الدولي على فرض تسوية سياسية للملف اليمني فيما لو فشلت مشاورات الكويت في التوصل إلى حل سياسي ينهي الأزمة اليمنية.
وقالت المصادر إن الدول الـ18 الراعية لمشاورات السلام اليمنية وعلى رأسها الدول دائمة العضوية في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بدأت في فتح مسار جديد يفضي إلى التوافق على مبادرة دولية بديلة كان قد بدأ النقاش حولها في الأروقة الدولية قبل أن تتوقف عقب انعقاد مشاورات الكويت.
وجاء عزل الرئيس عبدربه منصور هادي لنائبه السابق خالد بحاح في أبريل الماضي على خلفية تسرب بعض بنود هذه المبادرة التي كانت تقتضي أن ينقل الرئيس صلاحياته لنائبه، وهو الأمر الذي حظي بموافقة الحوثيين والرئيس السابق علي عبدالله صالح.
وكشفت المصادر عن “فيتو” أميركي تسبب في تجميد خطط وشيكة كانت معدة لاقتحام العاصمة صنعاء من قبل قوات ضاربة من الجيش الوطني اليمني وقوات التحالف بتغطية جوية من التحالف العربي.
وأشارت إلى أن خيار الحسم العسكري متاح ولكنه في حاجة إلى قرار سياسي في حال اقتنع المجتمع الدولي بعدم جدية المتمردين في التوصل لأي صيغة توافقية بالنظر إلى براغماتية الحوثيين المتصاعدة والتي وصلت إلى درجة السعي لتحييد دول التحالف العربي.
غير أن مصادر “العرب” استبعدت أن ينجح الحوثيون في فصل المسار اليمني الداخلي عن متطلبات الأمن القومي لدول الخليج العربي التي لا تثق كثيرا في نوايا الحوثيين.
وهو أمر دفع الناطق باسم الجماعة الحوثية محمد عبدالسلام لتكرار زيارته للرياض بهدف ترميم التفاهمات الهشة التي أوشكت على الانهيار بسبب وجود أطراف مؤثرة في الجماعة غير مقتنعة بهذه التفاهمات.
وقال المحلل السياسي اليمني عبدالله إسماعيل إن أي صفقة يفرضها المجتمع الدولي ستمنح الميليشيا ما لم تستطع أن تحصل عليه على مدى أكثر من عام ونصف العام من المواجهات.
وكان زعيم الجماعة الحوثية قد عاود هجومه على السعودية بعد يوم واحد من زيارة ناطقه الرسمي باسم الجماعة للرياض.
وحمل عبدالملك الحوثي في كلمة تلفزيونية دول التحالف المسؤولية عن انهيار الاقتصاد اليمني. واتهمها “بالتعنت” أمام حل ملف الأسرى.