أبدى السفير البريطاني لدى اليمن، إدموند فيتون براون، في مقالةٍ نشرها مساء أمس الأول استياء بلاده الشديد من انتهاك وقف إطلاق النار في محافظة تعز.
وذكر السفير خصوصاً قصفَ أحد الأسواق في المحافظة الأسبوع الماضي، مبيِّناً أنه سيجري تحديد الجناة ومحاسبتهم. وكانت ميليشيات (الحوثي- صالح) قصفت السوق. وشدَّد بروان، في مقالةً نشرها على مدونته الشخصية، على أهمية الالتزام بـ «استمرار وقف القتال».
وكتبَ «أنا مستاءٌ جداً من قصف المدنيين في أحد أسواق تعز الأسبوع الماضي»، معتبراً «هذا الهجوم المروع انتهاكاً لوقف الأعمال العدائية ومحاولةً على الأرجح لزعزعة استقرار المحادثات» في الكويت، ومُنبِّهاً «هذه الهجمات لا يمكن أن تستمر، وسوف نحدد الجناة وسنحاسبهم». سياسياً؛ اعتبر السفير البريطاني أن الوقت مناسبٌ لاتخاذ خطوةٍ بعيداً عن القتال وبذل جهود حقيقية للتوصل إلى اتفاق سلام.
ورأى في استمرار مشاورات الكويت التي بدأت قبل 49 يوماً علامةً إيجابية. واستدرك «مع ذلك؛ فإنني أحث الوفود على اغتنام فرصة شهر رمضان من أجل العمل بصورة بنَّاءة وبإلحاح متجدد لتحقيق السلام والأمن»، موضحاً «سنقضي رمضان في الكويت للعمل جنباً إلى جنب مع زملائنا في المجتمع الدولي وتقديم الدعم للمبعوث الخاص للأمم المتحدة، إسماعيل ولد الشيخ أحمد». في الوقت نفسه؛ تحدث بروان عن السياسيين والصحفيين الذين سيمضون الشهر وهم أسرى في أيدي الحوثيين.
واستدل بتقريرٍ لمنظمة العفو الدولية صدر في الشهر الماضي، قائلاً «التقرير أعطى تفاصيل عن الحملات ضد معارضي استيلاء الحوثيين على مؤسسات الدولة واحتجازهم» و«يجب الإفراج عن هؤلاء الناس وجميع المحتجزين بصورة غير قانونية خلال هذا الصراع».
وذكَّر بروان بأن هؤلاء السجناء لا يجب أن يكونوا «ورقة مساومة»، ودعا إلى الإفراج عنهم قبل نهاية رمضان، قائلاً «لا يمكن للمسلم الجيد أن يقوم باحتجاز البشر بدون محاكمة عادلة أو سبب، أو إهانة الناس واحتجازهم بمعزل عن العالم الخارجي، مرة أخرى؛ يجب ألا يُسمَح بالقيام بهذا، وألا يمر هذا الأمر دون عقاب».