علمت «عكاظ» من مصادر يمنية سياسية مطلعة أن الميليشيات الانقلابية تخدع المجتمع الدولي وتحاول الالتفاف على الاتفاقيات الأولية للأسرى والمعتقلين، وهذا ما أدى إلى هز الثقة بين الأطراف اليمنية،
وقالت المصادر إن خداع العالم ظهر بإعلان الحوثيين الإفراج عن 120معتقلا في محافظة إب لكنه ليس ممن وردت أسماؤهم في القائمة المطلوبة من الحكومة وجميعهم من أصحاب السوابق المعتقلين على خلفية قضايا جنائية وبعضهم من أنصارهم وليس لهم علاقة باتفاق إطلاق المعتقلين الذي يناقش في مشاورات الكويت.
واعتبرت أن خطوة إطلاق المعتقلين بأنها التفاف على اتفاق مشاورات الكويت والقاضي بالإفراج عن المختطفين، مؤكدين أن المعتقلين من عناصر الجيش والمقاومة مازالوا في سجون الميليشيات ويتعرضون للتعذيب الجسدي والنفسي بصورة بشعة.
في حين أوضح رئيس دائرة المعلومات بالرئاسة اليمنية محمد العمراني لـ«عكاظ» أن التصريحات الأخيرة لرئيس وفد الحوثيين محمد عبد السلام الحوثي أمس الأول انقلاب على المرجعيات الأساسية ومؤشر خطير ويريد العودة بالمشاورات إلى مربع الصفر.
وأشار إلى أن وفد الانقلابيين اعتادوا على نسف كل التفاهمات البينية ويخذلون الجهود التي تبذلها الأمم المتحدة والدول المستضيفة للمشاورات، حيث دائما يعترفون بالقرار الدولي 2216 لكنهم يبحثون عن شرعنة للانقلاب ويريدون أن يسلم السلاح عبر لجنة هم يشكلونها.
إلا أنه أكد على حسن نوايا الشرعية في الاستمرار بالمشاورات إلى أن تقترب الأطراف من الحل السياسي، وفي هذا الإطار عاد الوفد الحكومي ورئيسه عبدالملك المخلافي إلى الكويت للاستمرار في المشاورات أمس.
ميدانيا، قتل مسلح وأصيب المسؤول الأمني للميليشيات في محافظة إب وسط اليمن بجرح جراء انفجار عبوة ناسفة بسيارتهما أمس.
وأوضح مصدر محلي أن انفجار استهدف عربة لمسلحي جماعة الحوثي في الشارع الدائري كانت تقل القيادي الحوثي محمد الشامي المسؤول الأمني للميليشيات في محافظة إب وعدد من مرافقيه، مبينا بأن سائق العربة قتل وأصيب الشامي ومرافقيه لم يعرف عددهما.
وكان اثنان من مسلحي الحوثي قد قتلوا وأُصيب آخرون في مواجهات مع قوات الجيش الوطني، في مديرية المصلوب بمحافظة الجوف (شمال شرق اليمن) أمس الأول «السبت» إثر محاولاتهم التسلل إلى مواقع العسكرية الحكومية في منطقة الهيجة.