كتاب ومحللون وأكاديميون: العالم يتباكى على شواذ أورلاندو ودماء أطفال العرب لا بواكي لهم

مدير التحرير13 يونيو 2016
كتاب ومحللون وأكاديميون: العالم يتباكى على شواذ أورلاندو ودماء أطفال العرب لا بواكي لهم

استنكر كتاب ومحللون وأكاديميون عربا التباكي على قتلى الملهى الليلي في مدينة أورلاندو الأمريكية، مشيرين إلى أن الآلاف من الضحايا في سوريا والعراق واليمن وليبيا وجلهم من الأطفال والنساء يقضون بموافقة ورضا الغرب دون أن يبكي عليهم أحد.

ورفضوا أن تنسب مثل هذه الأعمال إلى الإسلام، فهي “ليست من الإسلام في شيء”، على حد قولهم.

أستاذ تاريخ الأديان بكلية قطر للدراسات الإسلامية، الدكتور محمد مختار الشنقيطي،‏ قال في تغريدة له على موقع التواصل الاجتماعي “تويتر” إن “هنالك أناس مصابون بالحَوَل، الخائفون على صورة المسلمين في أعين الغرب، اهتموا بأرواح المسلمين وحريتهم وكرامتهم في أرض الإسلام”.

وأضاف “أيها المسلم أنت لم تبايع البغدادي خليفة للمسلمين، فلست ملزما بالاعتذار عن هجوم #أورلاندو.. الشعوب التي تنتخب قادتها أولى بالاعتذار عن جرائمهم”.

وتابع القول “قلوبنا تتفطر على القتلى الأبرياء، من أي جنسية أو دين. لكن لدينا من القتلى العرب والمسلمين اليوم ما يكفي لنبكيهم. وليس لدينا فائضٌ من الدموع”.

وأشار الشنقيطي إلى أن “دماء الأحرار تسيل أنهارا في سوريا وليبيا ومصر واليمن والعراق بتواطئ غربي مع المستبدين، ويريدون منا الانشغال عن شهدائنا بقتلاهم”.

وأضاف “عندنا مجازر بحجم #أورلاندو كل يوم بتواطؤ منهم، ويريدون منا الانشغال بفتح بيوت العزاء لقتلاهم!!”.

مبينا أنه “كان واضحا أن البذور الدموية التي زرعتْها الثورة المضادة والتواطؤ الغربي ضد أحرار أمتنا وأبرارها ستُخرج ثمارها المريرة، ولو بعد حين كما في #أورلاندو”.

وتابع القول “كان واضحا أن انتقال الحريق -الذي أشعلته الحكومات الغربية في بلداننا- إلى الغرب مسألة وقت.. لكن العابثين بمصائر الشعوب لا يفقهون”.

لافتا إلى أن “البعض شُغْلهم الشاغل هو المحافظة على صورة المسلمين، بينما المسلمون بحاجة إلى المحافظة على حياتهم أولا!”.

وختم الشنقيطي بالقول “أعظم رأسمال لأمة الإسلام هو شبابها المجاهد. وأكبر جريمة هي تبديد أرواحه في حروب سيئة التسديد لا تنصر مظلوما ولا تردع ظالما”.

وقال المذيع في قناة إم بي سي الفضائية، مصطفى الآغى، مغردا “مثلما وصفها أوباما فحادثة اورلاندو هي فعل كراهية للمثليين وليست نتاج الدين الاسلامي المتطرف كما يريدون وصفه ووسمه”.

المذيع في قناة الجزيرة القطرية، زين توفيق، قال في تغريدة له “هجوم اورلاندو كان بمثابة مراسم الدفن الرسمية لكل قيمة جميلة للإسلام ظهرت في جنازة البطل الجميل المسلم محمد علي”.

وأضاف يقول “الذي تعرض للهجوم في اورلاندو وقبله في سان برناردينو وباريس وبيروت واسطنبول وأي مكان آخر هو الإسلام الذي يشوهه من يحسبون أنهم يحسنون صنعا”.

وقال الداعية الإسلامي مسؤول بالجالية الإسلامية في لندن، الدكتور فاضل سليمان، مغردا “‏عمر متين جزاك شراً، ‏فقد مسحت كل أثر حدث الأيام الماضية بوفاة محمد علي كلاي في محاربة الإسلاموفوبيا، ‏مرة أخرى: جزاك الله شراً أيها المجرم”.

الكاتب الصحفي ورئيس تحرير صحيفة المصريون، جمال سلطان، قال في تغريدة له “المتورط في جريمة أورلاندو، موظف بشركة للمرتزقة، منحته الحكومة رخصة سلاح، تخضعه الشرطة للمراقبة منذ 2013 لميول متطرفة، ثمة شيء غامض؟”.

وقال الكاتب السعودي، سلمان الأنصاري، مغردا “عمليتان إرهابيتان تمت في أمريكا ولبنان في نفس اليوم (12/6/2016)، وعمليتان إرهابيتان تمت في فرنسا ولبنان في نفس اليوم (12/11/2015).. بصمات إيرانية!”.

المعارض السوري، بسام جعارة، قال في تغريدة له “رئيسة بلدية باريس: برج إيفل سيضيء بألوان قوس قزح اليوم تعاطفا مع ضحايا الملهى الليلي في أورلاندو.. أما مجازر سوريا وضحاياها لا تعني العنصريين”.

الكاتب والحقوقي الجزائري، الدكتور أنور مالك، قال في تغريدة له “سيهتز #العالم على استهداف تنظيم #داعش الإرهابي لملهى الشواذ لكن هذا العالم نفسه وبشذوذ أخلاقي منقطع النظير مازال يتلذذ بإبادة #الشعب_السوري!”.

وقال المدير التنفيذي لمجلس العلاقات الأمريكية الإسلامية، الدكتور نهاد عوض، في مؤتمر صحفي “أريد أن أقول كلمة لداعش وداعميه.. كيف ستقفون أمام الله وتفسرون جرائمكم ضد الآلاف من المسلمين الأبرياء والمسيحيين وأقليات أخرى..؟”.

وأضاف “أنتم لا تتكلمون باسمنا. أنتم لا تمثلونا. أنتم منحرفون وخارجون عن القانون، أو كما نسميهم في الإسلام خوارج”.

وتابع القول “هم لا يتكلمون باسم إيماننا، ولم ينتموا لهذا الإيمان الجميل قط، هم يدعون ذلك، لكن 1.7 مليار شخص يرفض تطرفهم وتفسيرهم وتصرفاتهم العنيفة غير المنطقية”.

وختم عوض كلمة بالقول “أما بالنسبة للسياسيين الذين قد يحاولوا استغلال هذه المأساة، نطلب منهم أن يحترموا الضحايا وعائلاتهم، فهذا ليس الوقت الصحيح لتعداد المواقف السيئة لبعضنا، وهذا ليس الوقت المناسب لاستغلال الخوف، هذا هو وقت الاتحاد والإيمان”.

وكان المرشح الجمهوري المحتمل للرئاسة الأمريكية دونالد ترامب، قد استغل واقعة إطلاق النار على ملهى مدينة أورلاندو، من أجل مهاجمة المسلمين مجددا، وقال في تغريدة له على “تويتر” إن “أقدر التهاني لي لأنني كنت محقا بشأن الإرهاب الأصولي الإسلامي.. لا أريد تهاني.. أريد شدة ويقظة.. ينبغي أن نكون أذكياء”.

وأضاف “هل سيذكر أوباما أخيرا كلمة الإرهاب الأصولي الإسلامي؟، لو لم يفعل فينبغي عليه أن يتنحى بكل عار”.

وتابع القول “التقارير تشير إلى أن القاتل الذي أطلق النار في أورلاندو صاح الله أكبر، بينما كان يقوم بذبح مرتادي الملهى”.

وختم ترامب يقول “من فضلك أحمينا، لا يمكن أن تكون هيلاري كلنتون الرئيسة، سوف نكون في مشاكل كثيرة”.

وتعرض ملهى ليلي للشواذ جنسيا في مدينة أورلاندو الأمريكية، قتل فيه 50 شخصا على يد أمريكي من أصول أفغانية كما ذكرت شرطة المدينة.

وكانت وسائل إعلام أميركية أوردت أن عمر صديقي متين (29 عاما) وهو مواطن أميركي من أصل أفغاني، أطلق النار في ملهى للشواذ، ما أوقع حوالي مئة من الضحايا بين قتيل وجريح.

وأعلنت وكالة أعماق التابعة لتنظيم داعش أن عمر متين مطلق النار على تجمع المثليين في فلوريدا ينتمي لتنظيم الدولة.

ونفى والد منفذ الهجوم علاقة الحادث بالدين، ونقلت عنه وسائل إعلام أميركية إن ابنه “عمر لا علاقة له بالدين”.

وأضاف: “لم نكن على علم بشيء. نحن مصدومون مثل كل سكان البلاد”، مقدما اعتذاره باسم العائلة.

لا توجد مقلات اخرى

لا توجد مقلات اخرى

الاخبار العاجلة
نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام الموقع ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، ولتحليل حركة الزيارات لدينا.. المزيد
موافق