باكورة أيام المجد اليماني الذي أغتاله اللصوص.

مدير التحرير15 يونيو 2016
باكورة أيام المجد اليماني الذي أغتاله اللصوص.

في ذلك اليوم المشرق من تاريخ اليمن، وبعد حالة من الإنسداد السياسي والتردي الاقتصادي الذي انعكس سلبا بشكل مباشر، وبقوة على معيشة المواطن، في ذلك اليوم قدم الرئيس القاضي عبدالرحمن بن يحيى الإرياني رئيس المجلس الجمهوري، الذي لم يكن متشبثا بالسلطة، ويرفض العنف في سبيلها، استقالته الى رئيس مجلس الشورى الشيخ عبدالله بن حسين الأحمر الذي تلقفها وأرفقهاباستقالته هو وهيئة رئاسة المجلس إلى القيادة العامة للقوات المسلحة التي صدر عنها البيان الأول وأعلن للشعب تشكيل مجلس قيادة برئاسة العقيد إبراهيم محمد الحمدي نائب القائد العام للقوات المسلحة، فكان ذلك اليوم فاتحة عهد جديد كان كله خيرا ناله كل مواطن يماني في ما كان يعرف بالجمهورية العربية اليمنية، ووصل إلى كل بيت فيه، حيث كان عهدا كرسه القائد الزعيم إبراهم محمد الحمدي ورفاقه، بالتعاضد والتضافر المباشرين مع الشعب وقواه الحية للعمل والإنجاز من خلال الوعاء الشعبي المتمثل في التعاونيات أولا وباقي مؤسسات الدولة ثانيا.

والتف الشعب حول القيادة الجماعية وتكثف العمل التعاوني وتقاطرالمستثمرون من كثير من دول العالم عموما، ومن الجوار القطري بشكل خاص، شركات وأفراد، والتحم المهاجرون مع المسيرة التنموية الشعبية- الحكومية- العالمية، وكان لهم يد طولى في القفزة التنموية، وشهدت اليمن لأول مرة برنامجا تنمويا تمثل في البرنامج الإنمائي الثلاثي، ثم صدر قرار مجلس القيادة بتشكيل اللجنة العليا لإعداد الخطة الخمسية، وجرى تحطيم الفساد ودقدقة عظامه اللجنة العليا للتصحيح المالي والإداري، واستتب الأمن السياسي والاجتماعي وحدث ذلك التحول المهم في مستوى معيشة المواطنين واتسعت دائرة الازدهار لتعم كل اليمن ورأينا مؤسساتينا الدفاعية تتحولان إلى مؤسستين منتجتين للمجتمع وبه، بقيادات عليا ومتوسطة من عامة الشعب، وحدث ذلك التمازج بينهما وبين المجتمع فأصبحت مؤسسات القوات المسلحة المتتجة في الزراعة والتجارة في خدمة الشعب بالإضافة إلى متسبيها، وفتحت الآفاق واسعة أمام كل أبناء اليمن شمالا وجنوبا وازدهرت الآمال في إعادة توحيد النظامين السياسيين اللذين كان يحكمان شعب واحد موحد والتقى خالدا الذكر سالم ربيع علي(سالمين) وابراهيم الحمدي ومن حولهما القيادات الشابة في الشطرين ويحظيان بدعم جماهيري، وتقدما خطوات كبيرة في طريق الوحدة بقلوب مخلصة وصادقة دون ضغائن او مؤامرات أو نويا سيئة بالإقصاء والاستئثار أو بالتخلص من الآخر فكان زمن إبراهيم الحمدي هو زمن: الشعب، العمل، الانجاز التعاون، الوحدة، السير نحو العدالة الاجتماعية، التقدم نحو الرخاء ، الأمن، الاستقرار، احترام الإنسان وحقوقه، العيش الكريم وزمن الكرامة الوطنية والسيادة وزمن القوات المسلحة الوطنية خالصة الولاء للوطن والشعب وليس غير. …..

لكل ذلك اغتاله اللصوص في الحادي عشر من شهر اكتوبر 1977م وهم يعلمون ويعون أنهم إنما يغتالون الحلم اليماني الكبير ليدشنوا بدمه الطاهر عهدهم المثقل بالفساد والدم.

لا توجد مقلات اخرى

لا توجد مقلات اخرى

الاخبار العاجلة
نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام الموقع ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، ولتحليل حركة الزيارات لدينا.. المزيد
موافق