سادت نغمة التشاؤم تصريحات المشاركين في الوفد الحكومى اليمنى إزاء مستقبل المشاورات التي تشهدها الكويت منذ شهرين بين الأطراف اليمنية برعاية إسماعيل ولد الشيخ مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة بشأن الأزمة اليمنية ، حيث يؤكد أعضاء الوفد الحكومي أن الحوثيين يتفاوضون من أجل إضاعة الوقت .
وأعرب الدكتور عبدالله العليمي نائب مدير مكتب الرئيس ورئيس الفريق الاستشاري الحكومي في مشاورات الكويت عن خشيته من أن تتحول مشاورات شهرين إلى سراب ، وأكد – في صفحته على / تويتر / – أنه يجب على الأمم المتحدة والمجتمع الدولي ان يحددان بصورة صريحة من يعرقل السلام ويقوض الجهود ويستمر فى القتل والانتهاكات.
وقال ” إن الوفد الحكومى كان يعتقد أن شهر رمضان سيوفر فرصة لوقف نزيف الدم ، لكن يبدو أن الانقلابيين – فى إشارة إلي الحوثيين وحليفهم صالح الطرف الثاني في مشاورات الكويت بشأن الأزمة – يصومون إلا عن الدماء ويصرون على التعنت ونحن نبذل الجهود لكي لا تفشل المشاورات” ، وأكد أن الوفد الحكومى اليمنى يحرص على المشاركة فى المشاورات بمسؤولية حرصا على أرواح المواطنين وحقن دمائهم ، وقال ” يخطئ كثيرا من يظن أو يتوهم أن الحرص ضعفا”.
من جانبه حذر العميد عسكر زعيل عضو الوفد الاستشاري الحكومي في المشاورات في صفحته على / تويتر / القادة والجنود فى القوات المسلحة والأمن وجهازي الأمن السياسي والقومي وكذلك في الوزارات المدنية
من أن هناك خطة لإحلال موالين للحوثيين بهذه المؤسسات بدلا منهم ، وقال ” تم تقديم مشروع الاستبدال وهو جاهز بواقع 120 ألف جندي في القوات المسلحة و٦٠ الف في الداخلية وترقية ٣٠٠٠ ضابط وكشوفاتهم الآن جاهزة”.
وأضاف ” إن المماطلة والعراقيل التي يقوم بها وفد الحوثيين فى المشاورات بالكويت هي لاستكمال هذا المشروع وبعدها يكون جميع العاملين الأساسين فى هذه المؤسسات خارج وظائفهم واستبدالهم بالحوثيين”.
وأكد زعيل أن الحوثيين لم يلتزموا بأى اتفاق عقدوه منذ عام 2007 وحتى الآن فلا يمكن أن يكونوا صادقين في مشاورات الكويت ، وقال ” إنهم قدموا بالأمس التعازي للأمريكيين فى حادث أورلاندو ، وفي نفس اللحظة يفجرون بيوت المواطنين في تعز جنوب غربي اليمن وهم يرددون الموت لأمريكا”.
كان عبد الملك المخلافى نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية رئيس الوفد الحكومى اليمنى قد قال أمس في تصريحات له بالكويت ” إن المفاوضات مع الانقلابيين – فى إشارة للحوثيين وصالح – وصلت الى طريق مسدود ، وأنهم يتفاوضون من أجل إضاعة الوقت وأن عدم التزامهم بالمرجعيات يعرقل المفاوضات”.
(مسند)