تقاسم اليمنيون الوظائف بعد الوحدة ١٩٩٠خلال فترة إنتقالية وأفضى ذلك التقاسم لحرب ١٩٩٤
وتقاسموا الحكومة ومؤتمر الحوار خلال فترة إنتقالية ٢٠١٣ وأفضى ذلك للكارثة الكبرى ٢١ سبتمبر ٢٠١٤
وتقاسموا بعدها حكومة الكفاءة برئاسة بحاح وأفضى ذلك لحصار وهروب الرئيس هادي وبحاح من صنعاء! ..وحتى اليوم!
ويريدون اليوم تكرار التقاسم في الكويت!..وفترة إنتقالية جديدة!
وهكذا ..
التقاسم يفضي دائما إلى التقاصُم!
التقاصم لغةً يعني الهلاك!
لا أحد يتعلم!
لو كان التقاسم حلاً لما كنا قد وصلنا إلى هنا
لماذا الإصرار على التقاسم وهو سبب كل الكوارث منذ ١٩٩٠ وحتى الآن
ثمة قواعد حاكمة .. ثمة قوانين ودساتير .. وقرارات دولية
التقاسم عادةً يكون بين العصابات!
يتقاسمون ثم يتقاتلون. .ثم يتفاوضون كي يتقاسموا ..وبعدها يتقاتلون. . وهكذا!
لا أستغرب إصرار المتفاوضين على التقاسم ..
بل أستغرب موقف وِلدَ الشيخ وصمت الكويت ورعاة التفاوض من فخ التقاسم!
ويكفي أن يتأمّلوا وقائع السنوات الخمس الماضية في اليمن كي ينتبهوا
اليمن ليس مزرعة دجاج حتى يتم تقاسمه واقتسامه
ولا هو بضاعة في مخزن جاهزة للجرد والتقسيم
ثمة شعبٌ مقهور ومظلوم يموت كل يوم!
وعلى مشرفي التفاوض أن يغلّبوا مصلحة الشعب اليمني لا مصالح العصابات المتقاسمة المتقاصمة!
التقاسم لم يكن حلا في كل أزمات اليمن
فلماذا يكون اليوم حلا؟!
نفذوا قرارات مجلس الأمن فحسب
وتنفيذ القرارات ليس نهاية العالم!
ثمّة انتخابات ستغير خارطة الحكم بعد ذلك
فلماذا الإصرار على التقاسم ما دامت الإنتخابات قادمة!
ليس سوى نهم الضباع!
التقاسم هو دستور العصابات ..وقانونها
التقاسم ورمٌ يبدأ صغيرا ..ثم ينفجر!
فحذارِ .. حذارِ!