أكد رئيس الوزراء اليمني أحمد عبيد بن دغر أهمية مشاركة جميع المكونات السياسية خلال المرحلة القادمة، وفي تحديد مستقبل ما سماه اليمن الجديد. وقال بن دغر -في لقاء جمعه في عدن (جنوبي اليمن) وقياديي فصائل الحراك الجنوبي وقيادات أخرى- «إن البلاد تمر بحالة غير مسبوقة، إذ عبثت ميليشيا الحوثي بأمن اليمن واستقراره واعتدت على السلطة الشرعية ومؤسسات الدولة».
ودعا بن دغر الحراك الجنوبي السلمي والمكونات الأخرى إلى الإسهام الإيجابي في مواجهة العدوان الحوثي، وإلى تنحية الخلافات في الوقت الراهن، كما دعا تلك الفصائل إلى تعزيز الشرعية. ويأتي الاجتماع بين رئيس الوزراء اليمني وقادة فصائل الحراك الجنوبي في ظل دعوات للتظاهر في مدينة عدن -العاصمة الموقتة لليمن- لأسباب مختلفة، بينها تردي الخدمات، فضلا عن مطالبة بعض الفصائل باستعادة ما كان يعرف باليمن الجنوبي.
من جهة ثانية، عقد المبعوث الأممي إسماعيل ولد الشيخ أحمد، الخميس، جولة جديدة من مشاورات السلام بين طرفي الأزمة اليمنية، وسط مؤشرات بقرب طرح مشروع اتفاق أممي مدعوم بقرار من مجلس الأمن، ما يشكل ضغطا على المشاورات، في حين شهدت محافظات تعز تصعيدا مسلحا مع استمرار الخروقات من جانب الميليشيات على أكثر من جبهة مع استهداف متواصل للأحياء السكنية.