“علمتُ أنها تمتلك أموالًا تحتفظ بها داخل شقتها بالمنيل جنوبي القاهرة، فخططت لسرقتها، إلا أنني فشلت أكثر من مرة، وليلة ارتكابي الجريمة قررت التخلص منها، والاستيلاء على أموالها بعد صداقة دامت 4 أعوام”.
هكذا بدأ مصطفى أ. (مصري الجنسية) المتهم بقتل الطالبة اليمنية منى مفتاح (28 عاما)، اعترافاته خلال جلسات التحقيق معه من قبل رجال الشرطة المصرية.
وأظهرت التحريات أنه لا توجد أي دوافع سياسية وراء الحادث، وأن ضائقة مالية جعلت المتهم يرتكب الجريمة لسرقة المجني عليها.
وخلال روايته تفاصيل الجريمة للمحققين، اعترف مصطفى أنه ارتبط بالمجني عليها بعلاقة صداقة سرعان ما تحولت إلى قصة حب بعد أن تعرف عليها خلال دراستهما بجامعة القاهرة منذ نحو 4 أعوام.
وأشار إلى أنه عندما علم أنها تحتفظ بأموال تخص مصروفات دراساتها التي خطط لسرقتها إلا أنه لم يتمكن من ذلك.
وواصل المتهم اعترافاته قائلا: “ليلة الحادث حضرت إلى شقة القتيلة، وقمت بالاعتداء عليها ثم أشعلت النيران فيها، وشقتها لتلقى مصرعها حرقا، وسرقت 15 ألف دولار، كانت تخفيها داخل دولاب غرفتها”.
وتمكن رجال الشرطة المصرية من حصر علاقات القتيلة ومن خلال تتبع المكالمات الأخيرة لها تم التوصل إلى القاتل والقبض عليه، ثم أحيل إلى النيابة العامة التي قررت حبسه 4 أيام على ذمه التحقيق، بعد أن قام بتمثيل جريمته.
وكان الدبلوماسي اليمني، إبراهيم الجهمي نشر منذ 5 أيام على صفحته على “فيسبوك” مجموعة من الصور خلال محاولة إطفاء حريق التهم شقة الطالبة اليمنية.
فيما اعتبر البعض أن الغرض من واقعة الحريق طمس معالم مسرح الحادث وإخفاء الجاني آثار جريمته.
من جانبها، اهتمت السفارة اليمنية بالقاهرة بمتابعة التحقيقات في القضية منذ اللحظات الأولى، وأرسلت عددا من مسؤولي السفارة إلى مسرح الجريمة، وظلوا لأكثر من 3 ساعات يتابعون وقائع التحقيق والمعاينة.
والمجني عليها منى مفتاح (28 سنة) غير متزوجة، تقيم برفقة صديقتها طبيبة (يمنية الجنسية)، في شقة بالقاهرة حيث تقيم وتدرس منذ عام 2012 للحصول على ماجستير الاقتصاد والعلوم السياسية من جامعة القاهرة.
وقالت صديقتها الطبيبة إنها كانت تعمل ليلة الحادث بالمستشفى، وفوجئت بالجريمة فور وصولها إلى الشقة فقامت بإبلاغ الشرطة التي حضرت على الفور.
وأفاد شهود العيان من قاطني العقار أن المجني عليها وصديقتها المقيمة معها بالشقة كانتا علاقتهما بالجيران محدودة وسمعتهما حسنة.
وأشار الشهود إلى أنهم استيقظوا الجمعة الماضية على صوت عويل وصراخ بالطابق الثالث الذي يقطن فيه طلبة يمنيون، فهرولوا مسرعين الى مكان الصوت، ليجدوا جثة الفتاة اليمنية ملقاة داخل غرفتها مكبلة بالحبال ومشنوقة.
العين