تحت عنوان ” أبطال ليلة الانقلاب” كتب الكاتب الصحفي التركي المعارض أحمد هاكان زاويته اليومية في صحيفة “حرييت”، حيث ذكر بالاسم ثمانية سياسيين كانوا نجوماً في مواجهة الانقلاب الفاشل ليلة الجمعة السبت 17 يوليو/تموز 2016، إلى جانب رجلين قتلا أثناء الأحداث.
هاكان (49 عاماً)، واحد من أشهر كتاب الرأي في تركيا، يشتغل صحافياً في جريدة “حرييت” ومقدماً للبرنامج السياسي “المنطقة الحرة” على قناة سي إن إن ترك التابعتين لمجموعات دوغان الإعلامية، والتي أوقف بثها لمدة بعد اقتحام الانقلابين لها على إثر استضافتها الرئيس أردوغان عبر الفيديو لدعوة الأتراك للنزول إلى الشارع، ما أدى إلى إفشال الانقلاب.
هاكان المعروف بنقده الدائم للحكومة التركية والرئيس رجب طيب أردوغان كان يعمل سابقاً في قناة “7”، وكان يكتب أيضاً عموداً في صحيفة “ييني شفق” المقربة من حزب العدالة والتنمية، واشتغل أيضاً في تلفزيون TGRT، وقد درس في كلية الشريعة بجامعة أولوداغ بمدينة بورصة.
وفيما يلي مقال أحمد هاكان تحت عنوان “أبطال ليلة الانقلاب”:
– الرئيس التركي رجب طيب أردوغان:
قام بدور القيادة على أكمل وجه، لم يظهر أي تردّد أبداً، دعا الشعب للنزول إلى الشارع، ومع هذه الدعوة تغيّرت الأجواء تماماً.
– الرئيس التركي السابق عبد الله غول:
لم نشاهده أبداً بهذا القدر من الغضب، غول الهادئ رحل ليحلّ مكانه رجلٌ يخرج كل ما لديه من دون أي تردد او دبلوماسية، لتصبح تصريحاته قيمةً مضافة عالية للأجواء التي عادت تتحسّن بعد تصريحات أردوغان.
– بن علي يلدرم، رئيس الوزراء:
أول سياسي خرج في تصريح إعلامي ليقول: “إننا نقضي أو ننهي على مجموعة متمردة صغيرة”، وبعد ذلك مثلما قال كانت الحقيقة والواقع على الأرض.
-الجنرال أوميت دوندار، قائد الجيش الأوّل داخل هيئة الأركان التركية:
يعتبر من أكثر الضباط شجاعةً من داخل الجناح العسكري، حيث كانت لتصريحاته أثر كبير في إضعاف وصناعة شرخ في صفوف الانقلابيين.
– أحمد داود أوغلو رئيس الوزراء التركي السابق:
لم نشاهده منذ زمنٍ طويل، حيث غاب كثيراً ليعود من بوّابة تصريحٍ مؤثر، والذي كان له دورٌ كبير في عودة الأمور لمجاريها.
– مليح غوغتشيك، رئيس بلدية أنقرة الكبرى:
هو أول من دعا للنزول إلى الشارع، بعد أن كتب “نازلون إلى الساحات” واستطاع إدارة الحملة على مواقع التواصل الاجتماعي، ولم يظهر تراجعاً ولو بقدر ذرة.
– دفليت بهتشالي، رئيس حزب الحركة القومية المعارض:
من دون أن ينظر إلى يساره ولا يمينه، واتخذ قراراً بالوقف ضد الانقلاب وبجانب الحكومة بعد السؤال لنفسه هل هذا الفعل سيكون فيه فائدة لي.
– كمال كليتشدار أوغلو رئيس حزب الشعب الجمهوري المعارض:
من دون أن يضيف كلمة “لكن”، واتّخذ قراراً حاسماً وواضحاً أنه ضد الانقلاب.
وأضاف هاكان للشخصيات الثمانية السابقة شخصيتين راحتا ضحية الانقلاب وصفهما بالإنسانين العظيمين وهما:
– إيرول أولتشوك:
أشار هاكان في الحديث عن إيرول أولتشوك إلى أنه صديقه منذ ٢٨ عاماً، اختلفا أحياناً في الرأي و اتفقا أحياناً، لكنهما حافظا على علاقتهما الحضارية، ومدح “هاكان” أولتشوك بالتأكيد على أنه صانع الصورة البصرية في جميع الانتخابات التي نجح فيها حزب العدالة والتنمية الحاكم.
وروى الصحفي التركي قصة لقائه الأخير بـ أولتشوك حيث أكد أنهما تناولا إفطاراً رمضانياً يوم 28 يونيو/حزيران 2016، لكنه غادر مبكراً بعد أن سمع خبر انفجار مطار أتاتورك حيث قال لنا: “سأذهب لأن مزاجي أصبح سيئاً جداً”. ليترحم هاكان على صديقه وعلى ابنه اللذين قُتلا عند جسر البوسفور ليلة الانقلاب الفاشل.
– مصطفى جومباز، المصوّر الصحفي في صحيفة “ييني شفق”
وصفه هامان بأنه الملاك من دون أجنحة والمبتسم الدائم، وكذلك الحاضر للمزاح بأي وقت، لكنه ذهب ضحية رصاصةٍ من الانقلابيين.
(هافينغتون بوست عربي)