حولت قوات إماراتية منطقة الريان العسكرية بمدينة المكلا بحضرموت إلى منطقة مغلقة ،حيث تقوم هذه القوات تساندها مجموعات محلية مسلحة باعتقال من يعارض سياستها وتزج بهم في معتقل في منطقة الريان العسكرية.
وأكد عددا من أبناء المكلا أن تحقيقات وعمليات تعذيب تجري في ذلك المعتقل المغلق وأن السلطات المحلية لا تحرك ساكنا ولا تستطيع التدخل والإفراج عن العلماء والدعاة الذين اعتقلوا من قبل هذه القوات الإماراتية والمجاميع المسلحة
حيث قامت باعتقال الشيخ والداعية المعروف أحمد برعود والشيخ العلامة عبد الله اليزيدي والشيخ سالم باكرشوم إمام جامع ابن تيمية بمدينة المكلا والشيخ مراد باخريصة إمام وخطيب جامع الإمام علي ابن أبي طالب بالمكلا .
كما اقتحمت قوات النخبة الحضرمية مسجد الشهداء في المكلا في صلاة التراويح واعتقلت إمامه الشيخ شريف السيود وعندما أحتج الناس وتحركوا في الشوارع تم الإفراج عنه كما قامت هذه القوات باعتقال مدير مكتب مكافحة المخدرات العقيد سمير باحميد وغيرهم .
غموض وتساؤلات بلا جواب
وأثارت هذه الاعتقالات الغير قانونية وعمليات الإخفاء القسري في هذا المعتقل حالة من الغموض وتساؤلات كثيرة خاصة وأن القوات الإماراتية وقوات النخبة الحضرمية تمنع أهالي المعتقلين من زيارة ذويهم وتمنع أي شخصية من التواصل معهم ومعرفة أحوالهم كما أنها ترفض إحالتهم إلى القضاء للبت بقضاياهم وإنما تقوم بالتحقيق معهم في ذلك المعتقل الغامض مما يؤكد تعرض الكثير منهم للتعذيب الوحشي في ظل ارتفاع درجة الحرارة إلى مستويات مخيفة حيث تصل أحيانا إلى 48 وقد تصل إلى الـ 50 درجة مما يزيد من مضاعفة الآمهم ومعاناتهم .
•وفاة أشخاص إثر التعذيب :
مؤخرا عثر الأهالي على جثة الشاب لطفي بافطيم لاعب فريق الأهلي الرياضي بغيل باوزير وعليها أثار تعذيب بعد اعتقاله قبل ثلاثة أيام من قبل نقطة تتبع “قوات النخبة الحضرمية في أحد مداخل المدينة ونقله للمكلا حيث تعرض للتعذيب بسجون للقوات الإماراتية وقوات النخبة حتى الموت .
ومن قبل عثر على جثة القيادي في مقاومة شبوة محمد بارحمه في ثلاجة مستشفى ابن سينا بالمكلا وعليها آثار التعذيب بعد يومين من اعتقاله من قبل قوات النخبة الحضرمية وتعذيبه حتى الموت .
•إحصائية مخيفة عن حالات الاعتقال والتعذيب
وقبل أيام دعت منظمة سام للحقوق والحريات وزارة حقوق الانسان في الحكومة الشرعية للضغط على السلطة المحلية لوقف تلك الانتهاكات والإفراج الفوري عن كافة المخفيين قسرا واتخاذ كافة الإجراءات القانونية لمنع تكرارها واحالة مرتكبيها للمحاكمة لينالوا جزاءهم.
وأضافت ” وثق فريق الرصد التابع للمنظمة في محافظة حضرموت فقط خلال الفترة من مايو حتى يوليو 2016م 75 حالة اعتقال تعسفي وإخفاء قسري تعرض منهم اثنين للتعذيب حتى الموت اغلبهم في مدينة المكلا ، وشمل الاعتقال التعسفي والاخفاء القسري فئات عمرية مختلفة بينهم كبار في السن وضعوا في سجون بعيدة عن رقابة القانون ، الامر الذي سينعكس سلبا على حالتهم الصحية مستقبلاً. “
وسبق لعلماء ودعاة وشخصيات حقوقية وسياسية حضرمية معروفة التحذير من عواقب هذه الاعتقالات التعسفية ودعت السلطة إلى اتخاذ موقف والكشف عما يحدث والإفراج عن هؤلاء المعتقلين والكشف عن أماكنهم ومصيرهم وأسباب اعتقالهم إلا أنها لم تجد أي رد مقنع أو جواب شافي .