أعرب رئيس حزب الحركة القومية التركي المعارض “دولت بهجة لي”، عن استعداد حزبه لدعم إعادة عقوبة الإعدام، إن كان حزب العدالة والتنمية مستعداً لذلك.
جاء ذلك خلال كلمته اليوم الثلاثاء أمام الكتلة النيابية لحزبه في مقر البرلمان التركي بأنقرة.
وقال بهجة لي، إن من أسقطوا 60 شهيداً من رجال الشرطة، و3 من الجيش، و145 من المدنيين، وأصابوا ألفاً و491 شخصاً، لا فرق بينهم وبين أعضاء منظمة بي كا كا الإرهابية، وتنظيم الدولة.
وأشار بهجة لي، إلى أن البرلمان التركي تعرض خلال محاولة الانقلاب الفاشلة للقصف لأول مرة في تاريخه، مضيفاً أن “الإرهابيين الذين يرتدون الزي العسكري قصفوا قلب الأمة”.
وكان قد صرح الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أمس الاثنين، أنه سيوافق على إعادة تطبيق حكم الإعدام، في حال أقرّ البرلمان التركي ذلك، ويأتي ذلك عقب مطالبات جماهيرية واسعة بإعادة العقوبة إلى قانون جنايات البلاد، إثر محاولة الانقلاب الفاشلة التي شهدتها البلاد الجمعة الماضية.
وشهدت العاصمة أنقرة ومدينة إسطنبول، في وقت متأخر من مساء يوم الجمعة، محاولة انقلابية فاشلة، نفذتها عناصر محدودة من الجيش، تتبع لـ”منظمة الكيان الموازي” المصنفة إرهابية، حاولوا خلالها إغلاق الجسرين اللذين يربطان الشطرين الأوروبي والآسيوي من مدينة إسطنبول (غرب)، والسيطرة على مديرية الأمن فيها، وبعض المؤسسات الإعلامية الرسمية والخاصة، وفق تصريحات حكومية وشهود عيان.
وقوبلت تلك المحاولة باحتجاجات شعبية عارمة في معظم المدن والولايات التركية، حيث طوق المواطنون مباني البرلمان ورئاسة الأركان، ومديريات الأمن، ما أجبر آليات عسكرية حولها على الانسحاب وأسهم في إفشال المحاولة الانقلابية.