كشف مصدر مطلع بمشاورات الكويت اليمنية للسلام أن إيران تلعب دوراً خبيثاً يسعى لإفشال مشاورات السلام من جديد تزامناً مع أسلحة تقوم بتهريبها عبر البحر عن طريق جزر إفريقية رصدت قوات الجيش بعض تحركاتها خلال الأيام القليلة الماضية، بحسب ما نقل موقع المشهد اليمني عن المصدر.
وأكد المصدر الحكومي الرفيع أن وفد الحكومة رصد وجود عناصر إيرانية تقوم بتحريض وفد الحوثيين على عدم التجاوب مع جهود الوساطة الدولية الرامية لإيجاد حلول واقعية للأزمة.
وقال المصدر في تصريح إن الوفد الحوثي يتلقى التعليمات من تلك العناصر الإيرانية سيما في القضايا الرئيسة التي تمثل مخرجاً للأزمة اليمنية.
ولفت المصدر إلى أن الوفد الحكومي قدّم هذه الملاحظة إلى المبعوث الدولي إلى اليمن، إسماعيل ولد الشيخ أحمد، الذي وعد بالتحقيق في الأمر وطلب من حكومة الكويت عدم السماح باقتراب أي طرف ثالث من مكان المفاوضات يعمل على التحريض لعدم الوصول إلى أي حل مقبول.
وأشار المصدر أن وفد الحكومة بات يدرك ذلك جيداً من خلال موافقة وفد الحوثيين على بعض النقاط أثناء الجلسات مع الأمم المتحدة والأطراف الدولية، ثم سرعان ما يتراجعون عنها ويبدون قدراً أكبر من التعنت.
وأوضح المصدر أن القوى الدولية باتت تدرك ذلك جيداً منذ نهاية الجولة الأولى من المشاورات أن الوفد الحوثي يتلقى تعليماته من طرف آخر. وقال المصدر إن وفد الحكومة قدّم أكثر من دليل للحكومة الكويتية بوجود مستشارين إيرانيين يلتقون بشكل مباشر مع الوفد الحوثي حيث تم تصوير أولئك المستشارين خلال اجتماعهم بالعنصر الحوثي، قرب مبنى المشاورات وتقديمها كدليل للسلطات الكويتية التي قامت على الفور بإبعادهم من محيط قصر بيان الذي تجري فيه الاجتماعات، إلا أن تلك الاتصالات لم تتوقف، وظلت مستمرة عبر الهواتف» حسب إفادة المصدر.
وكان ناطق الحوثيين أعلن يوم الثلاثاء عبر مقابلة تليفزيونية «أن المبعوث الأممي انقلب على الاتفاقيات السابقة في نهاية الجولة الأولى من المحادثات مؤكداً بأن وفده لن ينسحب من المدن ولن يسلم الأسلحة ولن يقبل بأي حل سياسي يكون فيه الرئيس هادي».
الشرق السعودية