خرج محلل عسكري سعودي بارز عن حصافته السياسية ودعمه الاعلامي لقوات التحالف العربي والحكومة الشرعية في اليمن،وحذرهم من خطورة التراجع عن معركة تحرير صنعاء عسكريا وانعكاسه على جبهات الحدود ، وتحرير صنعاء يعتبر السبيل الوحيد لمنع المطالبة بتحرير وإستعادة نجران وعسير ، كما حذر من تجاهل التحالف والجيش الوطني لتحرير صنعاء وسحب السلاح من المليشيات بالقوة ، حيث قال أن تجاهل ذلك يعد هزيمة لعاصفة الحزم وأهدافها في اليمن .
وقال ابراهيم ال مرعي أن تحرير صنعاء عسكريا من المليشيات الانقلابية وسحب اسلحتها،معركة ذات أهمية استراتيجية يمكن بعدها أن تتحول مطالبات تحريرها الى مطالبات بتحرير أو استعادة نجران وعسير.
واتهم إبراهيم آل مرعي – في حوار مباشر مساء الاحد مع قناة سكاي نيوز عربية ، وكما تابع ” اليوم برس ” إتهم التحالف العربي والإسلامي بالتهرب من الحسم العسكري لصنعاء رغم توفر كل الأجواء والإمكانيات لتلك المعركة التي وصفها بالمصيرية بعد إعلان الانقلابيين عن تشكيل مجلسهم السياسي.
واكد الخبير الأمني والاستراتيجي السعودي المتقاعد إبراهيم آل مرعي- أن تجاهل التحالف والجيش الوطني لتحرير صنعاء عسكريا وسحب السلاح من المليشيات بالقوة يعد هزيمة لعاصفة الحزم واهدافها باليمن،في وقت لمح فيه لاول مرة بامكانية سقوط مدن سعودية حدودية مع اليمن كعسير ونجران بيد مليشيات الحوثي صالح،الامر الذي قال انه سيحول بعد ذلك مطالبات تحرير صنعاء إلى مطالبات بتحرير نجران وعسير.
وانتقد المحلل السعودي ضعف وفد الشرعية وتصرفاته بشكل ضعيف في مشاورات الكويت. وقال ان الوفد يتصرف بضعف وكأنه لايمثل 25 مليون يمني يقفون خلفه،وفق قوله. واستغرب ال مرعي قبول وفد الحكومة الشرعية بالعودة مجددا إلى مشاورات الكويت بعد تشكيل الحوثي صالح مجلسهم الانقلابي وإعلان وفد حكومة الشرعية انسحابهم من تلك المشاورات،في حين تساءل ال مرعي:الم تكفي تسعين يوما لإقامة الحجة على قطاع طرق لايفهمون بالسياسة والمفاوضات.وفق تعبيره.
واكد ال مرعي أن قوات الجيش الوطني والتحالف لايبعدون اليوم أكثر من 30كيلومتر عن صنعاء وفي اتم الجاهزية القتالية لخوض معركة تحرير العاصمة اليمنية تزامنا مع جاهزية القوات السعودية التي قال انها في أفضل استعداداتها العسكرية بالحدود للقيام بهجوم على المليشيات الانقلابية.
ورفض آل مرعي أي ذرائع تحاول تبرير أي تراجع للتحالف أو تساهل عن معركة تحرير صنعاء عسكريا.وقال انه يكشف للاعلام لأول مرة عن معلومات تؤكد أن الدول الكبرى لم تكن مؤيدة ولا حتى موافقة على تحرير قوات التحالف لعدن وحسم المعركة عسكرياً،مايعني عدم صحة ومنطقية أي تذرع برفض دول كبرى تحرير صنعاء عسكرياً.
وشدد على ضرورة قيام المجتمع الدولي بإنقاذ قرار مجلس الأمن 2216 ودعم الحكومة اليمنية وقوات الجيش الوطني والتحالف في حسم معركة صنعاء عسكريا.
ويعتبر ذلك أول تصريح قوي من محلل خليجي وسعودي بالذات ينتقد فيه دور التحالف في التعامل مع الأزمة اليمنية ، حيث إعتبر مراقبون ذلك الحديث بالمفاجئ والصريح لمحلل خليجي .