قال المحلل السياسي اليمني فيصل المجيدي، إن المراقب للمشاورات اليمنية منذ بدأها في جنيف 1 في شهر مايو ثم جنيف 2 -بييال- 2015 وصولاً إلى الجولة الثانية من مشاورات الكويت والتي استمرت ما يقارب 90 يوماً نجد أن هناك إجادة تامة وديناميكية كبيرة يتمتع بها وفد الحوثي صالح على الطريقة الإيرانية من حيث قدرتهم على المراوغة وتصفير العداد وإعادة الأمور إلى نقطة الصفر.
وأشار في تصريحات خاصة لـ”الخليج العربي” أن هذا ما حصل أكثر من مرة في جولة الكويت إذ أن الاتفاق ببدء المشاورات وعلى أساس الدعوة الموجهة من الأمم المتحدة بتحديد موعد المشاورات في 17 أبريل 2016 قائم على أساس تطبيق أجندة بيل.
وأوضح “المجيدي” أن الأجندة كان محدد فيها السماح بدخول المساعدات إلى مدينة تعز والانسحاب منها وأيضا الإفراج عن المعتقلين ثم ما تلى ذلك من تحديد الأمم المتحدة لنقاط 5 يجب المضي فيها وإعلان الأمم المتحدة أن المليشا وافقت على تنفيذ القرار الأممي 2216، مبيناً أن النقاط الـ5 المأخوذة منه هي وقف العنف والإنسحاب من المدن و تسليم السلاح والإفراج عن المعتقلين والعملية السياسية ثم جرى توزيع الوفدين على لجان جرى تشكيلها.
ولفت إلى أن وفد الانقلابيين كان دائما يعيد الأمور إلى بدايتها برغبته بقلب الهرم والحديث عن تشكيل سلطة وحكومة توافقية يسعوا من خلالها إلى الانقلاب مرة أخرى على المجتمع الدولي بعد انقلابهم على السلطة الشرعية في اليمن، وذلك قبل تنفيذ القرار الأممي وفقاً للتسلسل الزمني الذي يقتضي البدء بالانسحاب وتسليم السلاح قبل الحديث عن العملية السياسية.
“الخليج العربي”