مع اكتمال الحسم العسكري في مارب واقتراب الجيش الوطني والمقاومة الشعبية من معاقل سيطرة الحوثي وحليفه صالح “صنعاء” تزداد وتيرة المخاوف في اوساط المليشيات من تضييق الخناق عليها فتتجه نحو تعزيز جبهتها الداخلية وتحصين مواقعها وتشديد قبضتها الامنية على حساب الاهالي والمواطنين غير آبهة بالنتائج ، فالعلومات التي ترد من صنعاء تقول بان “المليشيات الانقلابية المسيطرة على صنعاء، بدأت الاستعداد لمعركة تحرير العاصمة بنشر المدرعات ومنصات الصواريخ بين الأحياء السكنية وعلى المباني المرتفعة.”
وتؤكد هذه المعلومات “إن المليشيات اتخذت قرار المواجهة العسكرية ولجأت لخيار حرب الشوارع ما يهدد بكارثة إنسانية تهدد اهالي صنعاء.وتحدثت المصادر عن لجوء المليشيات إلى الدروع البشرية لمواجهة اقتحام وشيك للعاصمة، حيث عمدت على نشر الصواريخ والمدرعات بين الأحياء السكنية التي منعت سكانها من الهرب وأرغمتهم على البقاء لمواجهت الخطر المحدق.”
وتكون بذلك جماعة الحوثي قد اتخذت خيارها الاستراتيجي بتحويل العاصمة صنعاء التي يقطنها اكثر من اثنين مليون نسمة الى قنبلة موقوتة تنذذر بكارثة لا يحمد عقباها.