هاجم رئيس الفيلبين رودريغو دوتيرتي نظيره الأميركي باراك أوباما قائلاً بأنه لن يسمح له بأن يسائله عن الحملة التي يخوضها في بلاده ضدّ المخدرات. تصريح دوترتي يأتي بعد تزايد الانتقادات الدولية لحملة مكافحة المخدرات الشرسة التي يخوضها منذ تسلمه الحكم قبل ثلاثة أشهر، والتي راح ضحيتها مئات القتلى خارج إطار المحاكمات.
متوجهاً إلى أوباما قال دوتيرتي: “إنني رئيس لدولة ذات سيادة، لم نعد مستعمرة منذ زمن. ليس عندي سيد إلا الشعب الفيلبيني. عليك أن تظهر الاحترام، وليس إطلاق الأسئلة والتصريحات.” ثم أضاف شتائم بإحدى اللغات المحكية في الفيلبين.
هجوم دوتيرتي حدا بأوباما إلى إعادة النظر باللقاء الذي كان من المقرر أن يجمعهما ظهر الثلاثاء في عاصمة لاوس. إذا قال الرئيس الأميركي أمام عدسات الإعلام: “علاقاتنا مع الفيلبين كانت من أهم العلاقات تاريخياً. وعلاقتي مع الفيلبينيين كانت دافئة ومثمرة، وأتوقع أن يستمر هذا. لكن أود أن أتأكد بأن الإعداد والتوقيت مناسبان لإقامة نقاش مثمر.”
رغم الانتقادات الدولية لكن رئيس الفيلبيني أكد أن “الكثير سيقتلون” قبل أن تنتهي حملته ضد المخدرات، كما ألمح إلى أن الولايات المتحدة الأميركية لديها سجل “رهيب” في عمليات القتل دون محاكمة.
حملة دوتيرتي ضد المخدرات أدت إلى الآن إلى مقتل نحو 2400 شخص منذ أن تولى منصبه قبل نحو ثلاثة أشهر.