قال الشيخ عبد الرحمن السديس، خطيب المسجد الحرام، إن لقاعدة التكافل الإسلامي مكانة بارزة في المجتمع المسلم، لا تقف عند النفع المادي فقط ولكن تمتد إلى النفع المعنوي، مشيرًا إلى أن الرسول الكريم حث على حق الجوار، وحق النفس، وصان الدماء، داعيًا القادة العرب إلى استشعار مسؤولياتهم ومعالجة المشكلات التي تعاني منها الأمة الإسلامية.
وأضاف “السديس” خلال إلقائه خطبة يوم عرفة، اليوم الأحد: “لقد جاء الإسلام بالمنهج الوسط القائم على حفظ المصالح، ودعا إلى البناء والتنمية، ونهى عن مسالك الفساد والإفساد، وجعل مصالح الأمة فوق كل المصالح ونهى عن التعدي عليها”.
وتابع قائلاً إن “أمتنا الإسلامية اليوم تمر بظروف صعبة تلتزم منا شعوبًا وقادة تضامنًا في قلوبنا ومشاعرنا وتنسيقاً في مواقفنا وتصوراتنا لمواجهة مشكلاتنا، وعلى رأسها قضية فلسطين والمسجد الأقصي وأهالي سورياوالعراق واليمن وليبيا”، مُضيفا: “أننا أحوج ما نكون إلى الحوار طريقا لمناقشة قضايانا والتناصح بالخير سبيل لتعزيز أخوتنا، وعلينا جميعًا أن نُدرك أن إصلاح مجتمعاتنا وحفظ أمن أمتنا وصيانة مقدراتنا، منوط بتعاون الشعوب مع قادتهم، والرعايا مع رعاتهم”.
وشدد “على القادة العرب المسلمين أن يستشعروا عظة الامانة والمسئولية وعليهم معالجة كل ما يطرأ من مسببات الفرقة والاختلاف لرفع الظلم عن المظلومين”.