بعد 195 يومًا على بدء عملية «عاصفة الحزم» التي أطلقتها دول التحالف العربي بقيادة السعودية من أجل الإطاحة بالانقلاب وإعادة الشرعية في اليمن، بعث الحوثيون، ومعهم حزب الرئيس السابق علي عبد الله صالح، برسالتين منفصلتين، إلى الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، أعلنوا فيهما موافقتهم على تطبيق القرار «2216»، الذي يطالبهم بالانسحاب من المدن وتسليم أسلحتهم، وفق ما جاء في {وثيقة مسقط}.
وفي خطوة اعتبرت مناورة جديدة من الانقلابيين أوضحت المصادر الدبلوماسية أن الحوثيين، ومعهم حزب المؤتمر الشعبي، أعلنوا التزامهم بتنفيذ وثيقة النقاط السبع التي تم إعدادها خلال مشاوراتهم مع ولد الشيخ بسلطنة عمان في سبتمبر (أيلول) الماضي.
وبدورها، رحبت الحكومة اليمنية بهذا التطور لكن بتحفظ؛ إذ قال عبد العزيز جباري، مستشار الرئيس اليمني، لـ«الشرق الأوسط»، إن الحكومة اليمنية ترحب بقبول المتمردين تطبيق القرار الأممي «لكن نريد أن تكون هذه الموافقة موثقة في مقر الأمم المتحدة».
من جهته، تحفظ وزير الخارجية اليمني رياض ياسين على فقرة وردت في رسالة الحوثيين للأمم المتحدة، قائلا إن «اليمن لم يكن عليه حصار جوي أو بحري، حسبما جاء في رسالة الحوثيين، حيث إن المراكز الإغاثية دخلت اليمن منذ فترة، عبر الطائرات والسفن الإغاثية، ونقلت المساعدات الإنسانية والطبية». وأضاف ياسين أن «المبعوث الأممي إسماعيل ولد الشيخ أحمد سيزور الرياض قريبًا، وسنسمع منه مضمون رسالتي الحوثيين وحزب صالح».
الى ذلك، أكدت مصادر في نيويورك أن ولد الشيخ سيتوجه قريبا إلى المنطقة لإجراء مشاورات حول المحادثات بين الحكومة اليمنية والحوثيين.
الحوثيون يناورون بـ {وثيقة مسقط}.. والرئاسة اليمنية تتحفظ
No more posts
No more posts