يبان من أسر شهداء معسكر 23 ميكا..العبر..حضرموت..
منذ 7/7/2015 ونحن ننتظر نتائج التحقيق في المجزرة التي تعرض لها آباؤنا وأبناؤنا وإخواننا في معسكر 23 ميكا العبر ..حضرموت والذي نتج عنها استشهاد العشرات من الضباط والأفراد من مؤسسي النواة الأولى للجيش الوطني وعلى رأسهم العميد احمد يحي الأبارة وذلك نتيجة قصف المعسكر بطيران قوات التحالف العربي الذي أعلن حينها أن القصف كان عن طريق الخطأ .
مع العلم ان المنطقة المستهدفة لم تكن منطقة حرب وكان اقرب موقع للعدو على بعد 100 كيلومتر مما يستحيل معه الخطأ المحض في هذه المجزرة
ومنذ ذلك اليوم الأسود ورغم وعود المعنيين وإعلان قيادة العمليات العسكرية للتحالف عن إجراء تحقيق شفاف يكشف الجناة ومن وراءهم وينتصف لدماء الشهداء منهم ويجبر الضرر لأسر الشهداء جراء هذه المجزرة الأليمة ..إلا أن كل ذلك ذهب أدراج الرياح وعلى مدى سنة وثلاثة أشهر ونحن نتجرع الموت ..موت المتابعة والإنتظار ..ولكن الصمت والتعتيم هو الذي نواجه به ..مع العلم انه لو اعلنت نتائج التحقيق في حينه وحوسب المسؤولون عن تلك المجزرة لما استمرت الأخطاء الكارثية للتحالف ولما وصلنا الى مجزرة الصالة الكبرى
إننا بإسم أسر شهداء مجزرة العبر نرفع هذا النداء الأخير للمعنيين بالأمر المسؤولين أمام الله عن دماء شهدائنا ..فهذه المجزرة لا تقل بشاعة عن مجزرة استهداف القاعة الكبرى بأمانة العاصمة ..ومع هذا لم تعط شيئا من الإهتمام كما أعطيت جريمة الصالة الكبرى ..وهذا هو الحيف الكبير ..والازدواجية في التعامل مع دماء الناس بما لايرضاه الله وتأباه الفطرة الانسانية السوية
كما ان اسر ضحايا وجرحى مجزرة العبر تناشد المجتمع الدولي والامم المتحدة ومنظمات حقوق الانسان لادراج هذه القضية ضمن مهام لجنة التحقيق الدولية المتوقع تشكيلها عقب مجزرة القاعة الكبرى وكشف مرتكبيها ومحاسبتهم
هذا نداؤنا الأخير …مسنا الضر .. وسنلجأ لكل الطرق القانونية والإعلامية لإيصال صوت عوائل الشهداء والجرحى إلى كل المحافل ..حتى الإنتصاف الكلي لدماء شهدائنا وجرحانا.
ِ. والله المستعان..
أسر شهداء وجرحى مجزرة العبر -حضرموت
17/10/2016