بدأت الدعوة لـ”ثورة الغلابة” في شهر أغسطس، بعد احتدام الظروف السياسية، والقمع، وارتفاع الأسعار التي يعاني منها الشعب المصري بكافة طوائفه، وتطبيق القيمة المضافة والتي زادت من معاناة المصريين.
وجاءت الدعوة من الناشط السياسي ياسر العمدة، أحد مصابي موقعة الجمل، وأحد الداعين لثورة يناير؛ بسبب الارتفاع غير المسبوق في الأسعار؛ مما أدى إلى زيادة الفقر بحسب الإحصائيات الرسمية، حيث وصل بين جموع الشعب المصري إلى 25%، مما دفع الحركات السياسية إلى الاستجابة للدعوة، والتي تتعلق بالمواطن المصري – بحسب قوله.
وأعلنت بعض الحركات الثورية، دعمها للحركة ومشاركتها ثورة الغلابة منها حركة 6 أبريل وتنسيقية طلاب مصر وأحزاب أخرى، كما أن حركات أخرى طالبت أعضاءها بالمشاركة بشكل فردى دون تدخل الحركات نفسها لمن يحب أن يشارك كحركة تحرر.
وقال سامح صنع الله، المنسق الإعلامي لحزب الفضيلة من أحزاب التحالف الوطني لدعم الشرعية، في تصريحات خاصة لـ”المصريون”، إنهم يحاولون التوصل لآلية مختلفة، وهم الآن يدرسون هذه الآلية. فيما أعلنت تنسيقية طلاب مصر المشاركة في هذا اليوم واعتبرته يومًا للغضب على ما آل إليه النظام التعليمي في مصر، وقطاع الخدمات حيث وصل إلى وضع متردٍ.
ونشرت الصفحة الرسمية للحركة القسم الخاص بها قسم “حركة غلابة”، وهو “أقسم بالله العظيم أن أخرج في ١١/١١ أو في الموعد الذي ستعلنه حركة غلابة للنزول بشوارع مصر كلها للقضاء علي عصابة النظام الفاسد والقصاص من كل من قتل المصريين وباع أرض مصر وخانها وذل شعبها.. وألا أعود إلى بيتي إلا بعد إسقاط هذا النظام الفاسد، وتحرير مصر وشعبها، والله على ما نقول شهيد”.
وتواصل الحركة الحشد استعدادًا لهذا اليوم الذي اعتبرته فاصلًا في حياة الشعب المصري بعد ما تعرض له ضغوط، قبل أن تتفجر ثورة جياع لا يمكن الوقوف أمامها.
وعلى جانب آخر رد النظام على هذه الدعوة بمؤتمر للشباب؛ لمحاولة السيطرة على الوضع المحتقن داخل الشارع المصري بحسب قول نشطاء سياسيين. كما هاجم إعلاميو النظام، الحركة، واعتبروا أن الداعين لها مخربين، ويجب القضاء عليهم، بالإضافة إلى تشويه ثوار يناير ووصفهم بالخونة.